صرح ممثل "منصة القاهرة" للمعارضة السورية إلى جنيف جمال سليمان، بأن الجولة الحالية من المفاوضات تواجه تحديات كثيرة، معرباً عن توقعه بأن المحادثات ستتحرك بزخمٍ أكبر بعد انتهاء معركتي الرقة والموصل.
وقال سليمان عقب لقاء وفد المنصة مع الموفد الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، اليوم الثلاثاء، إنّ "انتهاء معركي الرقة والموصل، سيتيح للإدارة الأمريكية الجديدة أن تأتي إلى الطاولة برؤيتها وأوراقها حول ما يتعلق بالحل السياسي في سوريا".
اقرأ أيضاً: جمال سليمان لروزنة: لم أتظاهر ولم أعتقل وعشرون عاما من الحكم تكفي الأسد
وحول لقاء الوفد مع دي ميستورا، أكد سليمان أن "معظم النقاش تركز حول (اللا ورقة) التي قدمها دي ميستورا للوفود، والمتعلقة بالسلال الأربع، والتفاصيل العديدة في كل سلة من السلال، وتصورنا لقضايا الأمن في المرحلة الانتقالية والقضايا العسكرية ومحاربة الإرهاب".
ولفت سليمان إلى أن "بالتأكيد الأمن والأمان هو قضية كل إنسان في سوريا، بصرف النظر عن موقفه السياسي، ولكي تستطيع أي هيئة حكم انتقالية أن تقوم بواجباتها العديدة، يجب أن تضمن أن الأرض آمنة ومستقرة".
وبخصوص لقاء أعضاء المنصة مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، قال سليمان: "كان الحديث حول مجريات العملية التفاوضية في هذه الجولة، وخاصة فيما يتعلق بترابط السلال الأربع، واستمعنا منه -أي غاتيلوف- عن الأوضاع العسكرية والأمنية في سوريا، وعن تعثر اتفاقيات وقف الأعمال العدائية".
وأضاف: "نقل لنا غاتيلوف بأنّ النظام السوري لديه مشكلة بأنه لا يجد وفداً موحداً للمعارضة يتحدث معه"، مبيناً "أكدنا بدورنا أنّ ذلك لو نجح قد يكون له مساهمة إيجابية في العملية التفاوضية".
وأردف بالقول: "إلّا أنّه يمكن للنظام السوري أن يعتبر تعدد منصات المعارضة في المفاوضات ميزة لصالحه وليست ضده، هذا طبعاً إذا كان معنياً بإخلاص للعملية التفاوضية من أجل مستقبل سوريا، لا من أجله هو، وبالتالي يستطيع النظام أن يُعلّق على ما تقدمه وفود المعارضة، وينفتح لنقاش فكرة ما إذا كانت تخدم الحل السياسي".
وأكد سليمان، "طلبنا من نائب وزير الخارجية الروسي، أن تُمارس بلاده مزيداً من الضغط لإقناع النظام السوري بالانخراط الجدي في عملية التفاوض".
وأشار ممثل منصة القاهرة إلى أن قضية الإرهاب، قضية كبيرة جداً، وليس النظام السوري وحده المعني بها، نحن معنيون في قضايا مكافحة الإرهاب كما النظام وأكثر.
يُشار إلى أنّ وقبل شهر انطلقت في جنيف ولأول مرة منذ نحو عام مفاوضات بين فصائل المعارضة السورية المعترف بها غربيا والحكومة السورية، كما قلّل المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا من سقف التوقعات وقال إنه لا يتوقع أن يحدث إنجاز كبير في هذه الجولة لكنه شدد على تصميمه بأن تكون محادثات مكثفة وبناءة، قد تمهد لاتفاق حول الحل في جولات لاحقة.