في ستوكهولم توالت ردود الأفعال إثر الفضيحة التي أثيرت بعد الشبهات حول تجارة سوداء بمواعيد لم الشمل في سفارة مملكة السويد في عمان، والتي كشف عنها قسم الأخبار في الإذاعة والتلفزيون السويدي.
وكانت الإذاعة والتلفزيون السويدي حصلا على تسجيل صوتي لمكالمة تلقتها مواطنة سورية عندما كانت تنتظر اجراء مقابلة في سفارة السويد في الأردن، لإتمام لم شملها وأولادها مع زوجها، الذي كان قد حصل على حق الإقامة الدائمة في السويد. المرأة المتصلة ادعت أنها تعمل لسلطة سويدية داخل سفارة السويد في عمان، وبأنها تريد مساعدة المواطنة السورية لتسريع موعد المقابلة في السفارة، لقاء 10 آلاف دينار أردني، أي ما يفوق 100 ألف كرون سويدي (حوالي 10 آلاف يورو).
اقرأ أيضاً: واشنطن.. التحقيق في سقوط ضحايا مدنيين في سوريا والعراق
وعلى ضوء هذه المعلومات صرحت سوفيا كارلبري المسؤولة الإعلامية في وزارة الخارجية السويدية، أن الوزارة ستحقق في الموضوع لمعرفة حقيقة ما جرى، وبأن الخارجية لا تستطيع الجزم أن لا يكون أشخاص آخرين قد تعرضوا لمثل هذا الإبتزاز.
ومن الجدير بالذكر أن السفارة السويدية في عمان، وبعد مواجهتها بالمعلومات من الإذاعة والتلفزيون السويدي، وضعت تحذيراً رسمياً على موقعها الالكتروني. وصرّح سفير السويد في الأردن اريك اولنهاغ: "هذا أمر خطير. يجب عدم السماح بإمكانية شراء موعد مبكر في طابور انتظار المقابلات، ومحاولة جني أرباح مادية على حساب أناس آخرين يعانون من أوضاع صعبة، هذا أمر غير مقبول. سنحقق بالأمر، وسنقطع دابر هذه الممارسات غير القانونية إن وجدت".
وتطول فترات الانتظار لمواعيد المقابلات في السفارات السويدية التي تستقبل طلبات لم الشمل، وقد تتخطى عاماً كاملاً كما في سفارة السويد في الأردن.
وقال فريدريك مالم، الناطق في شؤون سياسة الهجرة في حزب الليبراليين السويدي: "هناك قطاع كامل يجني أموالاً طائلة من الأشخاص الذين يواجهون مواقف صعبة وطارئة. هذا هو الوجه السلبي لسياسة اللجوء السخية والإنسانية التي تبنتها السويد".
أما فريدريك لوند ساميلي، الناطق في شؤون الهجرة في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم بالسويد، فقال، إن اهتمام الحكومة منصب على أن تكون سياسة الهجرة منظمة ومنتظمة، وأكدّ على ضرورة فتح تحقيق فوري في هذا النوع من المعلومات فور ظهورها، لضمان الحد من تلك المخالفات.
وعلى اثر تلك الفضيحة التي أثيرت في السويد، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بأخبار عن تجاوزات عديدة، ومعروفة يقوم بها موظفون محليون في السفارات السويدية في عدة دول، تتم فيها معاملات لم الشمل.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)