أنقرة تحذر الأوروبيين من فيضان كاسح للاجئين

أنقرة تحذر الأوروبيين من فيضان كاسح للاجئين
أخبار | 26 مارس 2017

حذرت أنقرة الاتحاد الأوروبي من موجة هائلة من الهجرة إلى أراضيه عبر تركيا، داعية إياه إعادة النظر في اتفاقية الهجرة المعقودة معها لمنع تدفق اللاجئين.

وصرح نائب رئيس الوزراء التركي ويسي كايناك، يوم الأحد عن وجود ثلاثة ملايين لاجئ، معظمهم من أفغانستان، يستعدون للجوء من إيران إلى تركيا في طريقهم إلى اوروبا. مذكراً أن بلاده ترى الوقت مناسباً لإعادة النظر في اتفاقية الهجرة بينها وبين الاتحاد الأوروبي.

وقال كايناك، في لقاء خاص على قناة "سي إن إن تورك": "تلقينا معلومات عن وجود 3 ملايين لاجئ في إيران، غالبيتهم من الأفغان، يستعدون للنزوح إلى تركيا"، لافتاً إلى أن "إيران تغض الطرف عن نزوح اولئك النازحين إلى تركيا.

اقرأ أيضاً: موسكو للتحالف الدولي: معركة الرقة ليست نزهة

وأشار إلى أن حوالي 30 ألف شخص دخلوا من إيران إلى محافظتي آغري وإغدير شرقي تركيا بطرق غير شرعية في عام 2016، وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.

وكشف المسؤول التركي أن أنقرة تملك معلومات بأن هؤلاء اللاجئين لا ينوون البقاء في تركيا، وإنما العبور إلى أوروبا. وقال كايناك: "الاتحاد الأوروبي، لم يلتزم بتعهداته بشأن التعاون مع الحكومة التركية لحل أزمة اللاجئين المقيمين داخل الأراضي التركية.

وأضاف: "من غير الممكن أن نستخدم اللاجئين كورقة مساومة، ولكن يحق لتركيا إعادة النظر باتفاقية إعادة القبول، إذا لم تلتزم اوروبا بتعهداتها، ولايمكن الاستمرار باتفاقية إعادة القبول بوضعها هذا".

وكانت أنقرة تنتظر من الاتحاد الأوروبي إلغاء تأشيرات الدخول للمواطنين الأتراك بحسب اتفاقها معه، وتسريع الإفراج عن مساعدة سابقة لها بقيمة 3 مليارات يورو، كان الاتحاد الأوروبي قد وعد أنقرة بها لتلبية احتياجات اللاجئين في تركيا، واتخاذ قرار بشأن التمويل الإضافي، فضلاً عن إعداد قرار بشأن افتتاح ملفات جديدة للتفاوض، بخصوص انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، غير أن خلافات بين الجانبين عصفت بهذا الاتفاق وأوقفت تنفيذه.

وسعى الاتحاد الأوروبي لإلزام تركيا، مقابل منح مالية، بتحسين أوضاع اللاجئين السوريين الذين يقيمون على أراضيها، والتعامل بجدية مع مسألة تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى دول الاتحاد الأوروبي. لكن الخلافات الكثيرة التي خيمت على العلاقات بين تركيا وغالبية الدول الأوروبية، دفعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإتهام بعض دول الغرب بالوقوف وراء تنظيم فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الإنقلاب الفاشلة التي جرت في تموز الماضي، ودعمه. 

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق