الأمم المتحدة: معارك دمشق تضع 300 ألف مدني تحت الخطر

الأمم المتحدة: معارك دمشق تضع 300 ألف مدني تحت الخطر
أخبار | 24 مارس 2017

أكد مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا يان إيغلاند، أمس الخميس، أن المعارك حول العاصمة دمشق تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى نحو 300 ألف شخص، مشدداً على ضرورة "وقف القتال من وقت لآخر لإدخال قوافل المساعدات".

وقال إيغلاند، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، بعد أن رأس اجتماعاً أسبوعياً بشأن المساعدات الإنسانية لسوريا في جنيف، إن هؤلاء الأشخاص "يعتمدون كلياً على إمداداتنا.. الموت جوعاً سيكون محتمل الحدوث قريباً ما لم نتمكن من الدخول في الأسابيع المقبلة".

اقرأ أيضاً: معارك دمشق تشتد.. والمعارضة تحاول تثبيت نقاط

وأشار المسؤول الأممي، إلى أن "تفاقم القتال كان له آثار كارثية على المدنيين، في دوما لم يحصلوا على أي مؤن من الأمم المتحدة منذ تشرين الأول، وفي كفر بطنا منذ حزيران العام الماضي". ويعيش في دوما وكفر بطنا المحاصرتين من قبل النظام السوري في ريف دمشق أكثر من 300 ألف مدني.

وأضاف إيغلاند، أن "حكومة النظام السوري لم تمنح الضوء الأخضر للقوافل الإنسانية، فيما أن الفصائل المسلحة لا تقدم ضمانات لحماية قوافل الإغاثة.. مما يعني استحالة دخولها".

ولفت إلى أن الأمم المتحدة تأمل بإرسال قافلة إغاثة إلى منطقة وادي بردى اليوم الجمعة، مضيفاً أن "الغذاء وصل إلى بلدة مضايا (المحاصرة من قبل حزب الله) الأسبوع الماضي، غير أن نيران القنص من فصائل مسلحة تحاصر البلدة تجعل من غير الممكن توزيعه".

وعن حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، أوضح إيغلاند أن "عملية إجلاء المقاتلين وعائلاتهم توقفت، مما ترك الأمم المتحدة عاجزة عن تقديم الدعم إلى 50 ألف مدني محاصر هناك".

كما تطرق إيغلاند إلى مسألة قيام "مناطق آمنة" في سوريا، معرباً عن اهتمام المنظمة الأممية بمناقشة تفاصيل الموضوع مع الولايات المتحدة وأطراف معنية أخرى.

قد يهمك.. فصائل المعارضة تواصل تقدمها بريف حماة

وأردف بالقول: "يجب أن يستفيد السكان من وجود تلك المناطق، ففي كثير من الحالات كانت هناك مناطق آمنة تسببت بالقدر نفسه من المشاكل التي أرادت حلها، لكن ذلك يعود إلى طبيعة المقترح وكيفية تطبيقه".

واشتدت المعارك شرقي العاصمة دمشق، المتواصلة لليوم الخامس على التوالي، في وقت تحاول فصائل معارضة تثبيت نقاط سيطرت عليها، بالتزامن مع تواصل القصف الجوي على حي جوبر وبلدات في الغوطة الشرقية.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا) 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق