وافقت حكومة النظام السوري، في جلستها الثلاثاء الماضي، على مشروع قانون البيوع العقارية، الذي ينص على استيفاء الضريبة في البيوع العقارية اعتماداً على القيمة الرائجة بدلاً من القيمة المعتمدة في السجلات المالية.
وضريبة البيوع العقارية، هي ضريبة تفرض على العقارات المباعة مهما كانت صفة العقار المباع. وبناء عليه، كلف مجلس وزراء النظام، وزير ماليته مأمون حمدان، بتشكيل لجان تقييم عقاري في المحافظات بشكل فوري لتقديم معلومات وأرقام حول واقع السوق العقارية.
اقرأ أيضاً: هل تفكر في الإنجاب؟؟ هذه كلفة الحفاضات
وأوضح حمدان، أن عمل اللجان يهدف لتقسيم المناطق العقارية وتحديد القيمة الرائجة للمتر المربع الواحد في كل قطعة عقارية، وسيتم وضع التقسيمات العقارية في برنامج الكتروني في الدوائر المالية لاعتماد الرسم الموضوع لهذه البيوع العقارية، والذي لا يتجاوز 1% للعقارات السكنية، حيث يمكن لكل مواطن الاطلاع على قيمة عقاره في حالة بيعه والرسم الواجب دفعه بموجب القانون.
ويأتي القانون الجديد، بعد أن شهدت أسعار العقارات قفزات كبيرة، منذ بدء الحرب في سوريا، حيث ساهم انحصار المناطق القابلة للسكن والمعيشة ببعض المدن والبلدات في ارتفاع أسعار البيع والإيجار، لتصل معها إلى أرقام خيالية، بالتزامن مع تدهور قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.
وأدت الحرب في سوريا، إلى لجوء حوالي 4,8 مليون شخص توزعوا في 5 من دول الجوار، بينما أشارت توقعات لمنظمة" العفو الدولية" أن ترتفع نسبة النازحين داخل سوريا إلى 8.7 مليون نازح مع نهاية عام 2016.
وفي استطلاع لـ"روزنة"، تبين أنه وعلى سبيل المثال، يبدأ سعر بيع المتر المربع غير المكسي في مناطق ريف دمشق الخاضع لسيطرة النظام، من 75 ألف ليرة، بينما يصل في دمشق إلى 175 ألف ليرة سورية.
وبالنسبة لأسعار البيع والشراء، فتباع منازل في مناطق عشوائيات دمشق بأسعار مرتفعة جداً، حيث يسعر منزل مساحته لا تتجاوز 85 متراً مربعاً بـ12 مليون ليرة سورية، وتزيد الأسعار في المناطق الأكثر تنظيماً لتصل الأسعار إلى 150 و200 مليون ليرة سورية.
ومع عودة حلب لسيطرة جيش النظام، أكد نشطاء حدوث قفزة في أسعار العقارات بمختلف أحيائها، حيث تتراوح أسعار الشقق في شارع النيل من 30-60 مليون ليرة، أما الإيجار فلا يقل عن 50 ألف ليرة شهرياً.
إقرأ أيضاً: بسعر التكلفة.. النظام يفتح أمام الصناعيين باب التسجيل على المازوت
وبالنسبة لحي الأشرفية، فبلغ سعر المنازل فيها لـ 10 ملايين ليرة سورية، في وقت تجاوزت فيه الأجارات بمناطق التلل والعزيزية مبلغ المليون ليرة، بعد أن كانت أقل من 200 ألف ليرة سابقاً.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)