كشف محققون جنائيون مستقلون، أنها جمعوا أدلَّة "دقيقة" توثق انتشار عمليات تعذيب وقتل معتقلين في سجون النظام السوري، لافتين إلى أنهم هرَّبوا مئات الصفحات من أرشيف أجهزة مخابرات النظام.
وأكدت "لجنة العدالة والمساءلة" التي تضم مجموعة مستقلة كم الخبراء القانونيين، في تقرير لها نشرته وفق وكالة (رويترز)، مساء أمس الأربعاء، أنها تمكنت من تهريب أكثر من 700 ألف صفحة من أرشيف أجهزة المخابرات والأمن التابعة للنظام السوري عن طريق شبكة سرية.
وقال عضو اللجنة وليم ويلي، في فيلم وثائقي، بعنوان "السوريون المختفون.. قضية ضد الأسد"، ويتناول عمل ويلي ومجموعته في سوريا، إن "وثيقة رئيسية تعود إلى عام 2011 تشمل أمراً من النظام السوري باعتقال المحتجين أو من هم على صلة بوسائل إعلام أجنبية".
إقرأ أيضاً.. العفو الدولية: مسلخ بشري وشنق جماعي في سجن صيدنايا
وفي وثيقة أخرى يسأل أحد المسؤولين عما يتعين فعله بشأن "براد مستشفى ممتلئ بجثث مجهولة تحللت"، وفق التقرير.
ويشمل الفيلم الوثائقي، الذي عُرض أول مرة، منذ عدة أيام، في مهرجان "الفيلم والمنتدى الدولي لحقوق الإنسان" في جنيف، لقاءات مع معتقلين سابقين وأمهات لمعتقلين، وقال ويلي في الفيلم "نحاول تمهيد الطريق لمحاكمة وفقا لمعايير نورمبرغ".
وتشتهر محكمة نورمبرغ الألمانية بمحاكمة قادة الخزب النازي الألماني بعد الحرب العالمية الثانيبة، بقضايا تتعلق بجرائم الحرب.
وكانت منظمة العفو الدولية أكدت في تقرير "مسلخ بشري، شنق جماعي في صيدنايا"، ونشر الشهر الماضي، أن النظام السوري أعدم نحو 13 ألف معتقل في سجن صيدنايا غالبيتهم من المدنيين المعارضين، بين عامي 2011 و2015، وعرضت في تقريرها شهادات لحراس سابقين في السجن ومعتقلين وقضاة شهدوا الإعدامات.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)