عام بعد إغلاق طريق البلقان.. شريان اللجوء إلى اوروبا

عام بعد إغلاق طريق البلقان.. شريان اللجوء إلى اوروبا
أخبار | 10 مارس 2017

قبل عام بالضبط في 9 آذار تم قطع شريان اللجوء الرئيسي إلى اوروبا، طريق البلقان. وعلى هذا الطريق الذي سلكه حوالي مليون لاجئ في سنة واحدة، ترتفع اليوم جدران اسمنتية عالية وأسلاك شائكة.

وبعد إغلاق طريق البلقان تقطعت السبل بحوالي 60 ألف شخص في اليونان وحوالي 8 آلاف في صربيا، وهم لا يستطيعون استكمال رحلتهم في اتجاه الشمال، ولا يريدون العودة إلى بلدانهم الأصلية حسب ما تورده وكالة الأنباء الألمانية.

اقرأ أيضاً: أنقرة توقف عمل منظمة إغاثية أمريكية تساعد السوريين

ويقع أقصر طريق حدودي عازل على مسافة 25 كم بين مقدونيا واليونان، وتمت إقامته من قبل عدة دول اوروبية تحت قيادة النمسا وضد رغبة المفوضية الأوروبية والمانيا. وبذلك تم إغلاق طريق العبور هذا بشكل دائم. وفي هذا الطريق الحدودي يقف اليوم أكثر من 100 ضابط شرطة من العديد من دول الاتحاد الأوروبي ويعملون على حراسة الحدود باستخدام أجهزة المراقبة عن بعد والطائرات بدون طيار، اضافة الى كلاب الحراسة. 

وتعتبر المجر احدى الدول الأوروبية الرائدة والسباقة في سياسة إغلاق الحدود المثيرة للجدل، اضافة لاستصدار قانون يسمح باعتقال اللاجئين غير الشرعيين. وبدأت المجر سياسة إغلاق حدودها بإنشاء سياج طوله 170 كم مع كرواتيا، وبعدها أقدمت بلغاريا على نفس الخطوة، حيث أغلقت حدودها على مسافة أكثر من 200 كم مع تركيا. أسوار مؤقتة وأسلاك شائكة تمت إقامتها أيضاً بين سلوفينيا وكرواتيا وبين النمسا وسلوفينيا.

ورغم كل هذه الإجراءات ينجح بعض اللاجئين من حين لآخر بعبور الحدود عن طريق المهربين، والبعض منهم يتم إعادة ترحيله باتجاه الجنوب.

ومن جهة أخرى تثير الإجراءات الحدودية الصارمة، الغضب بين دول الاتحاد الأوروبي. ففي كانون الثاني الماضي اشتكت سلوفينيا من النمسا لدى المفوضية الأوروبية، وذلك بسبب الاختناقات المرورية الضخمة جراء إجراءات المراقبة الصارمة، وهو ما ترتبت عنه انعكاسات اقتصادية سلبية، حسب سلوفينيا.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق