قال تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من واشنطن الخميس أنه يضيق الخناق على مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، في الوقت الذي نشرت وحدة من قوات البحرية الأمريكية مدفعية ثقيلة للمساعدة في الحملة.
وتعتبر قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، شريكاً أساسياً للولايات المتحدة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. ومنذ تشرين الثاني تعمل القوات مع التحالف الذي تقوده واشنطن على تطويق الرقة.
وقال طلال سيلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية لوكالة رويترز للأنباء: نتوقع أن نطبق الحصار على مدينة الرقة خلال عدة أسابيع. وقامت القوات ذات الأغلبية الكردية هذا الاسبوع بقطع الطريق بين الرقة ومعقل التنظيم في دير الزور، وهو آخر طريق رئيسي خارج من المدينة التي يحدها من الجنوب نهر الفرات.
اقرأ أيضاً: الإئتلاف يبحث مع "أصدقاء سوريا" جنيف 4
وقال الكولونيل جون دوريان المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أن القوات الأمريكية الإضافية لن تكون في الخطوط الأمامية وستعمل مع شركاء محليين، في اشارة الى قوات سوريا الديمقراطية، والتحالف العربي السوري، وأضاف دوريان أن نحو 400 جندي أمريكي اضافي وصلوا في الأيام الماضية سينضمون الى حوالي 500 جندي أمريكي منتشرين بالفعل في سوريا للمساعدة في القتال ضد الدولة الإسلامية، وتابع أن المدفعية ستساعد في تسريع هزيمة "داعش" في الرقة، وأن قوات مشاة البحرية مسلحون بمدفعية عيار 155 ملم.
وتسبب التحالف العسكري بين الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية التي تشمل وحدات حماية الشعب الكردية في توتر علاقات تركيا مع واشنطن، وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمرداً في تركيا منذ ثلاثة عقود.
وخوفاً من تزايد النفوذ الكردي في شمال سوريا ضغطت تركيا على واشنطن لإزاحة قوات سوريا الديمقراطية من القيام بدور في الهجوم النهائي على الرقة، ولكن الأكراد استبعدوا ذلك خلال اجتماع مع مسؤولين أمريكيين الشهر الماضي.
وحسب الكولونيل دوريان فإن الدور المحتمل لتركيا مازال موضع نقاش على مستوى قيادة الجيش وعلى المستوى الديبلوماسي، وأضاف أن بلاده زودت التحالف العربي السوري، وهو جزء من قوات سوريا الديمقراطية بشحنة جديدة من المدرعات الناقلة للأفراد بعد تسليم شحنة سابقة في أواخر كانون الثاني الماضي.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)