"طلعنا عالحرية" تعتذر وتوضح حيثيات نشر مقال "بابا شيلني"

"طلعنا عالحرية" تعتذر وتوضح حيثيات نشر مقال "بابا شيلني"
أخبار | 08 مارس 2017

أصدرت إدارة معبر باب الهوى على الحدود التركية، قراراً يقضي بمنع دخول مجلة "طلعنا عالحرية" المعارضة، إلى سوريا، كما خرجت مظاهرات في الغوطة الشرقية ضد المجلة، وذلك على خلفية نشرها مقالاً اعتُبر "مسيئاً للإسلام"، في حين أعلنت المجلة اعتذارها عن نشر المقال.

وقالت إدارة معبر باب الهوى في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن "مقال (يا بابا شيلني) للكاتب شوكت غرز الدين، المنشور في العدد 86 للمجلة، تعرَّض للدين الإسلامي وللذات الإلهية وهو غير مراعٍ لمشاعر الملايين من المسلمين".

وقرَّر المعبر، "منع دخول المجلة إلى الأراضي المحرر عبر باب الهوى، ورفع دعوى قضائية على المجلة كشخصية اعتبارية، ورفع دعوى قضائية على الكاتب".

بدورها، نشرت مجلة "طلعنا عالحرية" بياناً أكدت فيه اعتذارها عن نشر المقال وقيامها بحذف المقال من موقع وصفحات المجلة، وإيقاف توزيع ما تبقّى من نسخ مطبوعة، مشيرةً إلى أنها تترك للكاتب أن يوضح موقفه وتفتح الباب لمن يرغب بالرد على المقال، ضمن صفحات المجلة.

وفي دوما بالغوطة الشرقية، خرجت مظاهرات احتجاجية على نشر المقال و طالبت باغلاق الجريدة.

وذكرت مصادر خاصة لـ روزنة، أن "المتظاهرين هدَّدوا باقتحام مقر المجلة، وعند الاتصال بالأمن التابع لجيش الإسلام نصح عناصر اللأمن الموظفين بإخلاء المقر وقالوا إنهم لا يستطيعون الوقوف بوجه المتظاهرين".

وأضافت المصادر، أن "المتظاهرين اقتحموا مقر المجلة بعد خروج الموظفين منه وكسروا الأثاث والموجودات وكتبوا عبارات تهديد على الجدران قبل خروجهم".

وقال إبراهيم الأصيل، على صفحته في فيسبوك، "خلّونا نوصّل رسالة لمحمد علّوش ورفقاته إنّو اذا بيئذوا أسامة أو ميمونة أو بيتركوا مجرمين تابيعن إلهن يئذوهن فبكل عاصمة حيكون في دعوى مرفوعة ضدّن، ومشان هالمرّة ما يحلموا يمشوا بكذبة "ما كنّا عرفانين" يلي مشي فيها زهران وقت رزان زيتونة ورفقاتها انخطفوا".

وعبَّرت الكاتبة ليلى العودات عن تضامنها مع مجلة طلعنا عالحرية ضد ما اسمته "بلطجة وجرائم جيش الإسلام"، وقالت إن "الأوراق المعلقة بدوما بأسماء وصور القائمين على مجلة طلعنا عالحرية مثال نموذجي عن الدعوة للعنف والإيذاء".

وانتشرت على جدران دوما صور لكادر تحرير المجلة وبينهم نائب رئيس تحريرها أسامة نصار، وكتبت عليها عبارات تدعو لمحاكمتهم، كما ذكر ناشطون أن "الهيئة الشرعية" في الغوطة تلاحق كادر تحرير المجلة القاطنين في الغوطة، مشيرين إلى أن "نيابة" دوما أغلقت مكاتب المجلة و"شبكة حراس" و"مركز توثيق الانتهاكات".

يذكر أن "طلعنا عالحرية" مجلة نصف شهرية تعنى بشؤون الثورة السورية تأسست أوائل عام 2012، وتطبع وتوزع داخل المدن والقرى السورية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة وفي عدد من أماكن توزًّع اللاجئين السوريين في العالم.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق