فتحت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري، الاثنين الماضي، باب التسجيل على المشتقات النفطية بسعر التكلفة أمام الصناعيين، على أن يقوم المكتتب بتسديد القيمة في حساب شركة "سادكوب للمحروقات " بالقطع الأجنبي أو الليرة السورية.
وجاء إعلان الوزارة، عقب قرار سمح للقطاع الخاص باستيراد المشتقات النفطية صدر بجلسة مجلس الوزراء بتاريخ 31 كانون الثاني 2017، إلا أن التجربة أدت لاستياء الصناعيين الذين اشتكوا ارتفاع سعر المازوت المباع لهم من المستوردين، إلى حدود 400 ليرة سورية/ لتر.
اقرأ أيضاً: رفع أسعار مادة الإسمنت بنسبة نحو 8%
بموجب الآلية الجديدة، يقوم الصناعي بالتسجيل على مادة المازوت لدى فروع شركة محروقات، وفق المخصصات الشهرية حسب العائدية، على أن يقدم إشعاراً بتسديد القيمة حسب الكمية في حساب شركة المحروقات بالقطع الأجنبي أو بالليرة السورية، مع أفضلية التسديد بالقطع الأجنبي.
كما يجب على الصناعي تقديم إشعار من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام، بعدم حصوله على إجازة استيراد للمشتقات النفطية، وإشعار من غرفتي الصناعة والتجارة بعدم استفادته من الكميات المستوردة من المشتقات النفطية.
ولفتت الوزارة، إلى أنه سيتم لاحقاً تطبيق نظام البطاقة الذكية لآلية التنفيذ على الصهاريج والمنشآت لضبط ومراقبة عمليات الاستلام والتسليم وإصدار البيانات.
وكانت اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء في حكومة النظام، أوصت بداية آذار الحالي أن الاستيراد سيتم بعد اكتتاب الصناعيين على الكميات التي يحتاجونها، وتسديدهم للقيم المالية المترتبة على تلك الكميات سلفاً وبسعر التكلفة.
وطالب الصناعيون مؤخراً عبر مقترح، أن تقوم حكومة النظام باستيراد المازوت والفيول لصالحهم على أن تبيعه لهم بسعر التكلفة، أي بحدود 265 ليرة/ لتر، بشكل منفصل عن المازوت المخصص للتدفئة، الذي يباع للمواطنين بسعر 180 ليرة.
في حين، توقع بعض الصناعيين أن تصل تكلفة لتر المازوت المباع لهم وفق الآلية الجديدة لحوالي 290 ليرة سورية.
يشار إلى أن غرفة صناعة دمشق وريفها، اقترحت مؤخراً تأسيس شركة من قبل اتحاد غرف الصناعة يقع على عاتقها استيراد مادة المازوت للمنشآت الصناعية، وذلك في ظل انخفاض الكميات التي تؤمنها شركة "سادكوب" من 30% من حاجة القطاع الصناعي من المحروقات إلى 10% فقط.
قد يهمك: دون تصريح رسمي.. نشرة جديدة ترفع أسعار الأدوية السورية لـ4 أضعاف!
ويعتبر ملف تأمين الوقود من المسائل الهامة والحساسة لارتباطه الوثيق بأسعار السلع والخدمات كافة على حد سواء، في وقت اتخذه عدد من التجار وبأشكال مختلفة، "شماعة" لرفع أسعارهم، رغم تردي الواقع المعيشي للمواطن السوري.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)