قال خبير الآثار السوري وائل حفيان: أن أضراراً جسيمة لحقت بالآثار القديمة، تم رصدها بعد تمكن جيش النظام السوري من استرجاع تدمر للمرة الثانية من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن جيش النظام وبدعم مكثف من الطائرات والعسكريين الروس تمكن من استرجاع المدينة المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) للتراث العالمي، وذلك بعد شهرين من اعادة تنظيم "داعش" سيطرته عليها في تقدم مفاجئ.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة.. 66 ألف شخص نزحوا من الباب وتادف
وأضاف خبير الآثار وائل حفيان، أنه شاهد الأضرار البالغة التي لحقت بالمصلبة (التترابيلون) التي تتألف من أربعة قواعد متقابلة فوق كل منها أربعة أعمدة، ولم يتبق سوى اربعة أعمدة من أصل 16 عموداً.
وذكر الخبير أن التنظيم المتشدد هو الذي دمر تلك الآثار مسبباً أضراراً لا تعوض. لكنه قال، أن بعض الأعمدة يمكن اعادة ترميمها باستخدام تقنيات الصيانة الحديثة. وهناك أضرار أخرى، ولكنها أقل خطورة أصابت واجهة المسرح الروماني، حيث اقتصرت الأضرار على جزء تم ترميمه وليس أصلياً.
وأضاف الخبير السوري، أن الضرر الذي سببه المتشددون خلال احتلالهم الثاني لمدينة تدمر يعتبر أقل من فترة احتلالهم الأولى، عندما دمروا قوساً أُثرياً عمره 1800 عام بالإضافة الى تدمير معبد "بعل شمين" الذي يبلغ عمره نحو ألفي عام. وقال، أن القيام بتقييم فني كامل لحالة المواقع الأثرية سيستغرق وقتاً.
وتشتهر مدينة تدمر التي تبعد حوالي 250 كم عن دمشق، بآثارها العريقة، عندما كانت عاصمة لحضارة مزدهرة على الطريق التجاري القديم، المعروف بطريق الحرير.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)