ألزمت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في حكومة النظام السوري، بائعي مادة الغاز المنزلي بالمفرق، بالإعلان عن سعر أسطوانة الغاز، و فتح محالهم يومياً عدا أيام العطل الرسمية ولمدة لا تقل عن 7 ساعات يومياً.
لكن خطوة الوزارة، أتت بعد تراجع حدة الأزمة المتعلقة بتوفر مادة الغاز المنزلي بشكل ملحوظ، وذلك مع قرب إنتهاء فصل الشتاء، وتحسن الطقس، لتنتفي الحاجة معه إلى استخدام الغاز في أغراض التدفئة.
اقرأ أيضاً: في دمشق.. قرص الفلافل بعشر ليرات!
ونص قرار صادر عن وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام، على أن يلتزم بائعو مادة الغاز المنزلي بالمفرق إلى المستهلك، بالإعلان عن سعر أسطوانة الغاز بشكل واضح، والالتزام به والتقيد بتوزيع المادة حسب الدور، ووفق سجل حركة مادة الغاز.
وبموجب القرار، يلتزم باعة الغاز بفتح محالهم يومياً عدا أيام العطل الرسمية، لتلقي طلبات المواطنين لمدة 7 ساعات على الأقل، كما يجب عليهم وضع لوحة على واجهة المحل أو المستودع، تشير بوضوح إلى اسم البائع وعنوانه التجاري.
ويعاني الناس من معاملة بائعي الغاز الذين يطلق عليهم اسم "معتمدين"، حيث يتحكم هؤلاء بطريقة بيع الكميات التي لديهم من الاسطوانات، وتوجه إليهم أصابع الاتهام بتهريب المادة إلى السوق السوداء، وحرمان المواطنين من الحصول عليها بشكل نظامي.
فالمفروض أن يتم تنظيم جدول بأسماء المواطنين الراغبين بشراء الغاز ليصار إلى بيع المادة وفقاً للدور، لكن ما يحصل هو أن المعتمدين يتحكمون بذلك الجدول عبر تقديم وتأخير أسماء تبعاً لمصلحتهم، إضافة لعدم قيامهم بتوزيع الكمية التي تصلهم كاملة، بل اجتزاء بعض منها لبيعه في "السوداء"، الأمر الذي يؤدي لتأخير حصول الناس المنتظرة على حاجتها لفترة أطول.
قد يهمك: توقعات برفع أسعار الوقود.. وأزمات خانقة يشهدها القطاع
وبالنسبة للكميات المسموح بيعها، منعت الوزارة في قرارها بيع الاسطوانات بالجملة، أو وضعها في غير الأماكن المرخصة لذلك، أو تعبئة عبوات الغاز الصغيرة بالمحل نفسه، أو بيع أسطوانات الغاز ناقصة الوزن، مشددة على منع استخدام الغاز المنزلي للأغراض الصناعية وخاصة في المطاعم بأنواعها.
وكانت العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام شهدت خلال أشهر الشتاء، اختناقاً شديداً في تأمين مادة الغاز المنزلي، الأمر الذي أجبر الناس على شرائها من "السوق السوداء" حيث بيعت الاسطوانة بضعف سعرها الرسمي المحدد بـ2650 ليرة، ووصل سعرها لدى تجار "السوداء" إلى 5 آلاف ليرة سورية.
يشار إلى أنه وباعتراف مسؤولي حكومة النظام السوري، يعاني قطاع الغاز عجزاً في تغطية الطلب على المادة لا يقل عن 30%، إذ تبلغ كميات الإنتاج اليومية بحسب تصريح مدير إدارة عمليات الغاز في وزارة النفط، حوالي 140 ألف اسطوانة، مخصص منها لدمشق بين 3-5 آلاف اسطوانة بحسب الحاجة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)