إدلب: هتافات لـ"الأسد" في مناطق المعارضة.. وناشطون يردون

مظاهرات ضد الفصائل المسلحة في إدلب
مظاهرات ضد الفصائل المسلحة في إدلب

سياسي | 01 مارس 2017 | روزنة

تظاهر العشرات، ظهر أمس الثلاثاء، في قرية ترملا الخارجة عن سيطرة النظام بريف إدلب، مطالبين الفصائل بإخلاء مقراتهم والخروج من القرية، بعد قصف لطائرات النظام أسفر عن مقتل  ثلاثة مدنيين بينهم  طفلان.

وأفاد مراسل روزنة عبد الغني عريان، بأن المتظاهرين رددوا شعارات مؤيدة لرئيس النظام السوري بشار الأسد وقواته، رداً على تواجد مقرات "هيئة تحرير الشام" في البلدة، ما أثار ردود أفعال متباينة على المظاهرة.

وقال الناشط "فارس وتي" لروزنة، إن "الضغوطات عند الشعب تولد الإنفجار بين حين ولحظة وهذا ما حصل في ترملا خرج الشعب هاتفًا للسيادة الديكتاتورية بسبب الضغط الناجم من الفصائل المتواجدة في القرية وتواجد المقرات في مركزها ومحيطها".

اقرأ أيضاً: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف على أريحا

وأضاف "وتي"، أن "الأهالي احتسبوا قصف طائرات النظام والسلاح الجو الروسي وارتكابهم للمجازر بحق أطفالهم ونسائهم، يعود للنقاط العسكرية المتواجدة في البلدة، وهذا ما يهدف النظام لهُ بأن يتخذ المدن والبلدان في ريف إدلب أهدافًا لغاراته لتكون المقرات العسكرية ذريعةً لذلك".

وكتب الناشط محمد السلوم، منشوراً على صفحته عبر "فيسبوك"، اعتبر خلاله أن "ما فعلته ترملا هو خطوة صغيرة فقط للأمام، بالنسبة لما تفكر به باقي المناطق المحررة.. بالنسبة للشعب المتبقي بهي المناطق".

بينما قال الناشط أحمد بريمو، إن "التصرف المسؤول والذي يجب أن يتم حيال مظاهرات إدلب وترملا لا يكون بملاحقة المتظاهرين ومحاسبتهم وإنما بالبحث عن الأسباب التي دفعتهم للتظاهر والنظر فيها وحلها".

فيما سخر البعض، من الأخبار والبيانات التي اعتبرت ما حصل في قرية ترملا "تضليلاً إعلامياً"، كما كتب "مصطفى القدح" على صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك".

وكان بيان موقع من "ثوار ترملا واللجنة الأمنية، ومخفر الشرطة"، انتشر مساء أمس، قالوا فيه إنه أثناء المظاهرة التي خرجت في القرية بعد القصف "قام 4 أشخاص من ضعاف النفوس وبدؤوا الهتاف للمجرم بشار الأسد".

قرأ أيضاً: ريف إدلب.. هيئة "تحرير الشام" تعتقل أعضاء المجلس المحلي

وأدان الموقعون على البيان "هذا التصرف"، مشيرين إلى أنه "تجري عملية ملاحقة هؤلاء الأشخاص، الذين لا يمثلون إلا أنفسهم، وسيتم تقديمهم للمحكمة الشرعية لينالوا جزاء عملهم".

وتقع ترملا في الطرف الشمالي لجبل شحشبو بريف إدلب الجنوبي، خرجت عن سيطرة النظام السوري مطلع عام 2012، وبحسب ناشطين فإن القرية تخضع حالياً لسيطرة "هيئة تحرير الشام"، وأنشأت فيها مقرات عسكرية لمقاتلي الفصيل.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق