انتقدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، منح جائزة الأوسكار لفيلم "الخوذ البيضاء"، الذي يدور حول عمل رجال "الدفاع المدني" في سوريا، ووصفت أحداث الفيلم بـ "التمثيليات غير الأخلاقية".
وقالت زاخاروفا، على صفحتها في فيسبوك، وترجمته للعربية وكالة (سبوتنيك) اليوم الثلاثاء، "للأسف لن نستطيع معرفة إن كانت هذه المقاطع المصورة في الفيلم حقيقية أم لا، هذه الفيديوهات تعبر عن السلوك الغريب واللاأخلاقي لمن يقوم بتصويرها، ويمكن اعتبار هذه المقاطع نموذجاً لتصوير وتمثيل المعاناة".
إقرأ أيضاً: فيلم "الخوذ البيضاء" يفوز بـ الأوسكار
وأضافت "ماذا نسمي هذا؟ غباء، روتين يومي أم طموحات غير شرعية؟ وكم عدد هذه التمثيليات التي قاموا بتصويرها؟".
كما ذكّرت المسؤولة الروسية، بتصريحات لها في تشرين الثاني الماضي، قائلةً "رجال الخوذ البيضاء ادَّعوا أنهم قاموا بإنقاذ حياة آلاف الأشخاص، ولكنهم كانوا يقومون بتسجيل مقاطع فيديو احترافية صغيرة ولم يخجلوا من نشر هذه المقاطع على الانترنت".
وأردفت أنه "لذلك بالتحديد تم ترشيحهم لجائزة أوسكار وليس لجائزة نوبل للسلام"، مضيفةً "لقد أكدت سابقاً أن كل ما تقوله وزارة الخارجية الروسية يتحقق".
وفاز فيلم "الخوذ البيضاء"، الذي تناول عمل مسعفي "الدفاع المدني" المنتشرين في مناطق تتعرض لقصف جيش النظام السوري وروسيا، بجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم وثائقي قصير، الأحد الماضي.
إقرأ أيضاً: بعد الأوسكار .. مصور الخوذ البيضاء: "همُّنا الأول نقل معاناة السوريين"
ويقدم فيلم "ذي وايت هلمتس" لمحة عن الحياة اليومية لمتطوعي الدفاع المدني المعروفون بـ "أصحاب الخوذ البيضاء"، وجهودهم في إنقاذ ومساعدة المدنيين في مناطق خاضعة لسيطرة فصائل معارضة وتتعرض للقصف الجوي من جيش النظام السوري وروسيا.
كما يعمل متطوعو الدفاع المدني على إنقاذ الناس وسط المنازل المدمرة، ويكافحون الحرائق ويقدمون الإسعافات الأولية، معرضين أنفسهم لأخطار كبيرة.
قد يهمك: الدفاع المدني لم يعد يقتصر على الرجال
وسبق أن نال أصحاب الخوذ البيضاء، في أيلول الماضي، جائزة نوبل البديلة المعروفة بجائزة حق الحياة.
وتتفق الرواية الروسية عن رجال "الخوذ البيضاء" مع رواية النظام السوري، إذ تعتبر وسائل إعلام تابعة للنظام أن التسجيلات المصورة لعمليات الإنقاذ التي يقوم بها رجال "الخوذ البيضاء" مفبركة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)