قال محمد علوش، رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات أستانة، وعضو الوفد التفاوضي للمعارضة في مفاوضات جنيف4، إن "الوفد عاد من أستانة بأكياس من الوعود فقط لم ينفذ منها شيء على أرض الواقع"، ولا سيما وقف القصف.
وأضاف علوش، في تصريحات لوكالة "الأناضول" التركية، أمس الاثنين، أن "المعارضة قدمت وثيقة نوعية واحترافية في أستانة لوقف إطلاق النار، وتحسين الظروف الإنسانية، وفك الحصار، وإطلاق سراح المعتقلين، إلا أن روسيا اعتبرتها مخالفة للقانون الدولي، رغم أن العديد من الجهات الدولية أشادت بها".
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: لسنا ملزمين بالأطراف المدعوة إلى أستانة
وبين علوش أن الجانب الروسي رد على الوثيقة بعد تأخير 10 أيام عن الموعد المحدد للرد، وهو 6 شباط الماضي، وجاء بوثيقة أخرى، وهو ما رفضته المعارضة، وأصرت على مناقشة الوثيقة بنداً بنداً، بحيث يتم حذف أشياء أو تعديلها، ويتم بعدها التوصل إلى حل وفي وقت قصير، لا أن ترد بوثيقة أخرى".
وأوضح علوش، أن "روسيا عندما بدأت بالحديث عن الوثيقة قالت إن النظام السوري لديه تحفظات عليها، فطالبناهم بإيضاح تلك التحفظات، إلا أنهم لم يتلقوا جواباً، ومن ثم قال الجانب الروسي إن الوثيقة مخالفة للقوانين الدولية، فكان ردُّنا أننا نتحدى أن يجدوا فيها كلمة تخالف القانون الدولي".
قد يهمك: كازاخستان تؤكد تأجيل لقاء أستانة.. ومصدر روسي ينفي
وأردف أن "الجانب الروسي قال لنا بعد ذلك فلنذهب إلى أنقرة، ونتابع الحوار، إلا أنه لم يفِ بهذا الوعد.. المعارضة معنية بالأفعال لا بالوعود، وقد قدمنا الوثيقة إلى الأمم المتحدة وكافة الدول".
واستضافت العاصمة الكازاخية، يومي 23 و24 كانون الثاني الماضي، اجتماعا بقيادة تركيا وروسيا، ومشاركة إيران والولايات المتحدة الأمريكية، والنظام السوري، والمعارضة السورية، لبحث التدابير اللازمة لترسيخ وقف إطلاق النار الجزئي الساري في سوريا منذ 31 كانون الأول الماضي.
واختتمت جولة ثانية من اجتماع أستانة، يوم 16 شباط الجاري، دون صدور بيان ختامي كما كان متوقعا، حيث اكتفت الوفود بتصريحات صحفية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)