أكدت عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات أليس مفرج أن الأولوية التي انتهجها الوفد في مناقشاته مع المبعوث الأممي دي ميستورا كان مسألة التمثيل، وأشارت إلى أنّه من المهم تحديد الوفد الرئيسي في التفاوض، على اعتبار أنها تحدد مجريات التفاوض على أساس بيان جنيف 1 والقرار 2254 ومرجعية اجتماع الرياض.
وقالت المفرج في تصريح لراديو روزنة: "نحنُ كيان وظيفي لكننا نعمل ونسعى مع باقي المنصات، كمنصة القاهرة، ويتم التوافق على تشكيل وفد واحد، لكن وفد موسكو لديهم مرجعية مختلفة ولم يقوموا بالرد" مؤكدةً أن وفد الهيئة هو الوفد الرئيسي المفاوض.
اقرأ أيضاً: ماذا يتضمن دستور "النظام الفيدرالي" في سوريا؟
وتابعت المفرج: "إن الورقة التي سُلِّمت من قبل المبعوث الأممي تضع استراتيجية عملية التفاوض، ويتم العمل على تحديد الأولويات التي يمكن البدء فيها، ولكنها أُرسلت للرياض للنقاش مع باقي أعضاء الوفد.
وأشارت مفرج إلى أن التواصل مع باقي المنصات لم يتم بناءً على طلب المبعوث الأممي، وإنما كان من رغبة وفد الهيئة العليا، مُنوّهةً بأنّ اللقاءات تمّت مع منصة القاهرة، وهناك توافقات للوصول إلى وفد واحد، كما أنّ الهيئة العليا تواصلت أيضا مع منصة موسكو لكنّهم لم يتلقوا أيّ رد، تقول مفرج: "إن مرجعيّتها المختلفة لا تجعلنا متمسكين بانضمامهم إلينا، لكننا تواصلنا معهم".
وختمت حديثها بأن المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا، طلب مناقشة مسألة الحكم والدستور والانتخابات بالتوازي، لكن رغبة وفد الهيئة العليا كان في تثقيل فكرة التمثيل السياسي.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات في ختام اجتماعاتها التي تمت على مدار يومين في العاصمة السعودية الرياض أكدت على "ضرورة الحفاظ على وحدة المعارضة السورية الوطنية، والتعاون مع الجهود الدولية المخلصة لرفع المعاناة عن الشعب".
وطالبت الهيئة في بيان لها بالعمل على تحقيق انتقال سياسي حقيقي بناء على مرجعية بيان جنيف لعام 2012 والقرارات الأممية ذات الصلة، وحذّرت الهيئة من محاولات النظام السوري استغلال المبادرات والجهود الدولية لكسب الوقت والاستمرار في انتهاك الحقوق الأساسية للشعب السوري.