نقلت وكالة رويترز عن وسائل اعلام تركية ومسؤولين بالمعارضة السورية المسلحة يوم الخميس أن قوات "درع الفرات" المدعومة من الجيش التركي انتزعت السيطرة على وسط مدينة الباب الاستراتيجية بشمال سوريا.
ويشكل دخول تلك القوات الى مدينة الباب وانتزاعها من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية تقدماً كبيراً في سعي أنقرة لاجتثاث وجود التنظيم المتشدد من شمال سوريا.
ومن شأن السيطرة على مدينة الباب التي تبعد حوالي 30 كم عن الحدود التركية – السورية أن يزيد النفوذ التركي في المنطقة ويقيم فيها فعلياً منطقة عازلة، ويسمح للقوات المدعومة تركياً والمؤلفة من خليط فضفاض من العرب والتركمان بالزحف نحو الرقة، معقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
اقرأ أيضاً: تركيا.. الداخلية درس تجنيس ألفي عائلة سورية
ونقلت وكالة الأناضول الرسمية التركية أن قوات "درع الفرات" تقوم بعد انتزاعها السيطرة على معظم أحياء مدينة الباب بإزالة الألغام والمتفجرات التي زرعها التنظيم، وأضافت أن مساحة اجمالية تقدر بحوالي 1900 كم مربع في شمال سوريا تم تطهيرها من سيطرة الجماعات المتشددة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أيضاً أن قوات "درع الفرات" المدعومة من طائرات ومدرعات وقوات خاصة تركية سيطرت بالكامل على الباب وبلدتين مجاورتين هما: قباسين وبزاعة.
وكان مسؤولون رسميون أتراك قد أكدوا مراراً أن عملية السيطرة على الباب قد تتأخر بسبب أعداد المدنيين التي مازالت في المدينة، وأنه يجري توخي الحذر لتفادي الحاق الأذى بهم. وأسقطت الطائرات التركية منشورات فوق البلدة منذ شهر كانون الأول الماضي تحث المدنيين على الإختباء في الملاجئ.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)