انتعش سوق السيارات المستعملة في العاصمة دمشق، خلال السنوات الماضية، إذ ساهم التوقف شبه التام لعملية استيراد السيارات الجديدة بزيادة الإقبال على شراء المستعمل، رغم ارتفاع الأسعار الكبير الذي طرأ على السيارات مقارنة بأسعارها قبل عام 2011.
ويلاحظ في سوق السيارات المستعملة، عدم وجود قاعدة ثابتة لتسعير المعروض فيها، حيث يتحكم عامل العرض والطلب وسعر صرف الدولار بالنسبة لليرة السورية، بشكل أساسي بالأسعار في السوق.
وتعد وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك – تويتر) وسيلة ترويج لبيع السيارات، خاصة تلك الصغيرة والقديمة منها، وذلك لرخص أسعارها، وملائمتها للقدرة الشرائية لشريحة واسعة من الناس.
اقرأ أيضاً: أسعار السيارات في دمشق ترتفع.. وجميعها مستعملة!
وتعرض سيارات من نوع "غولف 1976" الألمانية معدلة من غيار عادي إلى أوتوماتيك بين مليون ليرة سورية (نحو ألفين دولار أمريكي) و400 ألف إلى مليون و700 ألف حسب الإضافات، في حين كان سعرها العام الماضي بين 800 ألف ومليون و200 ألف ليرة.
في حين وصل سعر سيارة من نوع "أوبل سكونا" 1976 إلى مليون و200 ألف، مرتفعاً حوالي 400 ألف ليرة عن العام الماضي.
أما بالنسبة للسيارات الكورية مثل "كيا ريو" فوصل سعرها إلى أكثر من 5 مليون ونصف المليون ليرة، و"كيا سيراتو" حوالي 6 مليون و300 ألف ليرة.
قد يهمك: الحكومة التركية تعفي كافة السيارات السورية المحجوزة من الترحيل
وحول أسعار السيارات الصينية المنشأ، وصل سعر "شيري كيو كيو" إلى 2 مليون و300 ألف ليرة، بعد أن كانت قبل أشهر مليون و800 ألف ليرة، وسيارة "جيلي سي ك 1" وصل سعرها إلى 2 مليون و400 ألف، بعد أن كانت قبل أشهر 2 مليون و200 ألف ليرة.
وكانت "وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية"، التابعة لحكومة النظام السوري، أعلنت قبل ست سنوات عن توقف استيراد السيارات الجديدة، باستثناء استيراد عدد محدود من السيارات المخصصة للخدمة فقط.
وذلك لدعم خطة الترشيد في عملية الاستيراد واقتصارها على المواد والسلع الأساسية، واعتبار أن السيارات السياحية من الكماليات التي يمكن الاستغناء عنها في الفترة الحالية.
يشار إلى أن عروض التقسيط وقروض السيارات من البنوك توقفت منذ سنوات، فضلاً عن قيام حكومة النظام مؤخراً برفع رسم فراغ السيارات وفق 5 فئات تبعاً لسنة تصنيع السيارة، الأمر الذي أثر على خيارات المواطن السوري في هذا المجال.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)