أفاد مراسل روزنة في شمال سوريا عبد الغني العريان: استقبلت المشافي الميدانية في شمال سوريا عشرات الأطفال المصابين بالتهاب القصيبات الشعرية وخصوصاً من مخيمات النزوح.
ويعتبر هذا المرض من أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال في الشتاء وهو التهاب يصيب الأجزاء الانتهائية من القصبات او ما يسمى بالقصيبات الشعرية مما يؤدي لتضيقها أو انسدادها مسبباً صعوبة في التنفس عند الطفل.
وصرح الدكتور محمد عبد السلام الاختصاصي في أمراض الأطفال ومدير مشفى Hand In Hand في أطمة لراديو روزنة: منذ أسابيع بدأت جائحة مرض التهاب القصيبات الشعرية تصيب أطفال المنطقة وبالأخص أطفال المخيمات والفئة المستهدفة من المرض هي الأطفال من ثلاثة أشهر فما دون.
وأضاف الدكتور محمد: تأتينا اصابات شديدة جداً، ويحتاج الطفل الى رعاية صحية في المشفى لكن كمية الحالات أكبر بكثير من القدرة الاستيعابية للمشافي في كل المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وعن المسبب الرئيس للمرض قال الطبيب: السبب الرئيسي للمرض هو الاكتظاظ السكاني في المخيمات، ووجود عدد كبير من أفراد العائلة ضمن خيمة واحدة، بالإضافة الى البرد والظروف المعاشية السيئة.
وبحسب المديرة التنفيذية لمشفى Hand In Hand الدكتورة هالة محمد: يوجد لدى المشفى 20 حاضنة للأطفال خصصت لهذا المرض في الآونة الأخيرة، لكن عدد الحالات التي تردنا يومياً يزيد عن 90 اصابة، فيما تستقبل مشافي دركوش وأطمة عشرات الحالات المماثلة. أما عن الخدمات المقدمة لمعالجة تلك الاصابات فهي دون الوسط والسبب ضعف القدرة الاستيعابية اضافة الى النقص الشديد في الكادر الطبي المختص وشح الحاضنات مقارنة بعدد الاصابات.
ويساعد الاكتظاظ السكاني ضمن المخيمات على انتقال عدوى المرض بشكل سريع حيث ينتشر نتيجة لمس اللعاب أو المفرزات التنفسية كالرذاذ الناتج عن العطاس والسعال وعادة ما تكون العدوى من أحد أفراد العائلة المصاب بالرشح البسيط.
ويعزو الأطباء هذا العدد الكبير من الاصابات بين الأطفال الى البرد وسوء الأحوال المعاشية الذي يعانون منها، وترتفع الحصيلة اليومية من الاصابات بالمرض من 40 الى 90 طفلاً جلهم من سكان المخيمات، اضافة الى وفاة طفل كل اسبوع بسبب هذا المرض.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)