تمكن متطوعون من أصحاب "الخوذات البيضاء" الذين ينشطون في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة المسلحة في سوريا أخيراً من الحصول على تأشيرات سفر الى الولايات المتحدة لحضور حفل توزيع جوائز الأوسكار الذي يشارك فيه فيلم وثائقي يتحدث عنهم.
وعلى مدى أسابيع كان المتطوعون وطاقم الفيلم يخشون عدم التمكن من حضور الحفل بسبب المرسوم الذي أصدره في 27 كانون الثاني الماضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي حظر فيه دخول رعايا عدة دول منها سوريا الى الولايات المتحدة، رغم حصولهم على التأشيرات.
وفي التاسع من شباط الجاري قررت محكمة استئناف أمريكية تعليق العمل بذلك المرسوم، ما مهد لإصدار تأشيرات لهؤلاء المتطوعين.
وذكر أحد المتطوعين لوكالة فرانس برس أن التأشيرات وصلت ولكنهم يشعرون بعدم الثقة إن كانوا سيستطيعون السفر أم لا، بعد ورود أنباء عن عزم الادارة الأمريكية على طرح مرسوم جديد يتعلق بالتأشيرات والهجرة.
والفيلم الوثائقي "ذي وايت هلمتس" (الخوذات البيضاء) مرشح لنيل الأوسكار في فئة الوثائقي القصير.
اقرأ أيضاً: أردوغان.. تطهير الرقة مرهون باتفاق مع ثلاث دول
وبدأت "الخوذات البيضاء" التي تضم في صفوفها اليوم نحو ثلاثة آلاف مسعف متطوع، العمل في العام 2013. ويعرف متطوعو الدفاع المدني منذ العام 2014 باسم "الخوذات البيضاء" نسبة الى الخوذات التي يضعونها على رؤوسهم. وسيجري حفل توزيع جوائز الأوسكار في 26 من شباط الجاري.
قد يهمك أيضاً: دمشق.. إطلاق شركة سورية - بيلاروسية لإنتاج الشاحنات
ويقول المتطوع صالح الذي يرافق زميله خالد الخطيب: مع كل هذا العدد من المشاهدين، ستكون فرصة مهمة جداً لنتكلم عن حجم المعاناة في سوريا.
ومن الجدير بالذكر أن الحرب التي بدأت في سوريا منذ حوالي ست سنوات أودت بحياة أكثر من 300 ألف شخص، ودفعت الملايين من السوريين الى النزوح الى خارج البلاد.
وشرح صالح أن الفيلم تطلب الكثير من التعب والمجهود، وأن العمل عليه استمر لفترة طويلة، وتابع أن أشخاصاً يظهرون في الفيلم قتلوا، والكثير من آلياتنا دمرت.
وأردف: أن هذا الفيلم تاريخ بالنسبة لنا، ونحن نأمل بالحصول على جائزة الأوسكار لأن هذا سيعطي دعماً معنوياً للدفاع المدني وسيظهر أن تضحياتهم لن تذهب سدى.
وقالت منتجة الفيلم جوانا ناتاسيغارا: في البداية كنا سعداء حقاً للترشيح، ودعونا المتطوعين للانضمام الينا، وبعد ذلك بيومين صدر المرسوم. وأشارت أن طاقم الفيلم سيلازمه التوتر الى حين يصبح المتطوعون على الأراضي الأمريكية.
وتابعت: بصفتنا منتجين نريد أن نؤمن لهم هذا المنبر، وهذا يومهم. رسالتهم هي رسالة أمل وسلام. نحن متحمسون جداً لفكرة أن نشاركهم هذا اليوم.