"مجزرة" في القابون.. والنظام يمنع نزوح الأهالي لمناطق سيطرته

"مجزرة" في القابون.. والنظام يمنع نزوح الأهالي لمناطق سيطرته
أخبار | 19 فبراير 2017

تواصل قوات النظام السوري، استهداف حي القابون (شرق دمشق) لليوم الثالث على التوالي بالأسلحة المدفعية، حيث تم استهداف الحي اليوم الأحد، بستة صواريخ أرض أرض انطلاقاً من جبل قاسيون المطل على العاصمة.

وأرتكب جيش النظام، أمس السبت، مجزرة في حي القانون، راح ضحيتها 17 شخص، وذلك بعد استهداف مقبرة، كان مشيعين يدفنون موتاهم، الذين قضوا قبل يومين  بقذائف الهاون أطلقها النظام على الحي.

وأفاد مراسل روزنة، كرم منصور، أن العملية العسكرية لجيش النظام على حي القابون، أدت إلى حركة نزوح كبيرة من جميع الأحياء الشرقية التابعة للمعارضة (القابون – برزة - حي تشرين - بعلة) باتجاه مساكن برزة التي يسيطر عليها النظام، ولكنه منعهم من الدخول، مما أضطرهم إلى الذهاب باتجاه مدينة التل.

اقرأ أيضاً: حمص.. غارات على حي الوعر

وأضاف كرم، أن الحملة العسكرية على حي القابون انعكست سلباً على الوضع الاقتصادي في الغوطة الشرقية، حيث ارتفعت أسعار الوقود إلى الضعف ليصل إلى 1200 ليرة سورية وجرة الغاز إلى 22 ألف ليرة.

وأكد مراسل روزنة، أن التصعيد العسكري للنظام يأتي بعد فشل المفاوضات بينه وبين الفصائل المعارضة المسلحة، حيث حاول النظام فرض اتفاقاً في حي القابون، تتضمن بنوده إغلاق الأنفاق الواصلة إلى منطقة الغوطة الشرقية، التي تسيطر عليها المعارضة، وإخراج عناصر هيئة "تحرير الشام" من الحي، إضافة لوضع حواجز مشتركة من المعارضة وقوات النظام، إلا أن المعارضة رفضت هذه المطالب.

قد يهمك: السويداء.. احتجاج شعبي على تردي الوضع الخدمي

ويُعتبر حي القابون الممر الاقتصادي الأكبر للغوطة الشرقية من خلال الأنفاق، وفي حال نجاح النظام في السيطرة عليه يكون استطاع تأمين اوتستراد حرستا الذي يربط دمشق بمحافظة حمص، وفصل حي برزة عن باقي الغوطة الشرقية، وبالتالي قطع التنفس عن رئة الغوطة الشرقية المتمثل بحي جوبر وفي حال السيطرة على القابون ستسقط برزة عسكرياً إلى جانب حي تشرين بشكل كامل.

 

 

 

 

 

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق