أكد تقرير مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ، أن جيش النظام السوري شن "حملات وحشية" مدعومة من روسيا للسيطرة على حلب، لافتاً إلى أن "لا نهاية في الأفق للمشهد الدائر في سوريا".
وأوضح تقرير مؤتمر ميونيخ لعام 2017، ونشرته (DW)، أمس الاثنين، أنه "رغم المحاولات الحثيثة لضمان وقف لإطلاق النار على مستوى عموم سوريا للحد من تصاعد الصراع، إلا أن العام المنصرم شهد قيام الجيش السوري الرسمي بشن حملات وحشية مدعومة من قبل روسيا لاستعادة مدينة حلب، ما خلف آلاف القتلى".
وأضاف التقرير، "ما بدأ باحتجاجات تدعو الرئيس بشار الأسد إلى التنازل عن السلطة، تحول إلى صراع مستدام أبطاله لاعبون إقليميون، ومجاميع مسلحة، ودول مجاورة، وقوى دولية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، إيران والسعودية".
إقرأ أيضاً: العفو الدولية: مسلخ بشري وشنق جماعي في سجن صيدنايا
ومضى التقرير إلى القول "مع تزايد عدد اللاعبين المتدخلين في الأزمة التي تلف بسوريا والمنطقة، وفيما يحاول الغرب أن ينفذ من خلال تعقيدات المشهد، يبدو أن عهد- الشرق الأوسط ما بعد التدخل الغربي- قد أَذِن بالشروع".
ومن المقرر أن تنطلق أعمال مؤتمر الأمن في ميونخ في الـ 17 من شباط الجاري، بمشاركة 10 رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية ودفاع دول بينها روسيا وأمريكا، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس.
وتشير إحصاءات أممية إلى أن حصيلة الصراع في سوريا منذ 2011، تجاوزت الـ 300 ألف قتيل، كما فرَّ أكثر من 4 ملايين خارج البلاد، ونزح أكثر من 8 ملايين خارج مناطقهم، فيما تؤكد منظمات إنسانية وحقوقية أن أعداد القتلى أكثر مما أحصته الأمم المتحدة بكثير، مشيرةً إلى وجود عشرات آلاف المعتقلين المعارضين في سجون النظام السوري.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)