وزير الاقتصاد السوري لا يملك معطيات عن حجم الخسائر المالية جراء الحرب السورية، لكن الوزير يبدو متفائلاً بالمستقبل الاقتصادي لسوريا
قال أديب ميالة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام السوري في حديث لقناة الميادين في بيروت أن حكومته لا تملك معطيات دقيقة عن حجم الخسائر التي مني بها الاقتصاد السوري جراء الحرب والأحداث التي تشهدها البلاد منذ حوالي ست سنوات. وأضاف الوزير أن وزارته تملك أرقاماً تقريبية تقدر حجم الخسائر بـ 180 مليار دولار، وهو رقم قدمه البنك الدولي.
ويضيف المسؤول الاقتصادي السوري أن القطاع الصناعي في مدينتي حلب وحمص هو أكبر المتضررين، كما مني قطاع النفط بخسائر فادحة أيضاً وتضررت البنية التحتية في أنحاء واسعة من البلاد ودمرت جسور كثيرة.
وبخصوص المخاوف من عدم قدرة حكومة النظام السوري على اعادة البناء أكد الوزير ميالة وجود رؤوس أموال سورية، وحكومات صديقة جاهزة لبدء الاستثمار في الاقتصاد السوري.
ونوه الوزير الى أن مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة أقر وثيقة مهمة حول "سوريا ما بعد الأزمة"، حوت المبادئ الأساسية لعملية إعادة بناء الاقتصاد المهدّم في سوريا، وسوف يتم الاعتماد بالدرجة الأولى على القدرات الوطنية، وستشكل عملية المصالحة الوطنية الشاملة برأي الوزير عوناً كبيراً في عملية اعادة الاعمار.
ومن الجدير بالذكر أن أديب ميالة تم تعيينه وزيراً للاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام الأخيرة، وكان قبلها يشغل منصب حاكم مصرف سوريا المركزي.