عقد عدد من الأحزاب والتيارات والشخصيات السورية المعارضة، أمس الجمعة، مؤتمراً سياسياً في العاصمة اللبنانية بيروت، تم على إثره الإعلان عن تشكيل ما سمي بـ"الكتلة الوطنية".
وقال رئيس تيار "بناء الدولة" السوري المعارض لؤي حسين، في كلمة خلال المؤتمر: "شكلنا هذه الكتلة بناءً على المتغيرات الجديدة في بلادنا، إذ نعتبر أن الحرب على السلطة قد انتهت، مازال بالتأكيد هناك حرب ضد الإرهاب، بما هو معرّف مبدأياً بتنظيمي داعش والقاعدة والمجموعات التي تدور في فلكهما".
اقرأ أيضاً: انسحابات متتالية من الائتلاف المعارض.. آخرها تيار "مواطنة"
فيما قالت رئيسة حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية بروين ابراهيم: "نحن أحزاب من الداخل السوري، أحزاب لنا رؤية سياسية واضحة ومختلفون مع النظام بالرؤية السياسية، لنا شرف المعارضة بالرؤية ولا نكسب ذلك حتى نحمل السلاح أو نطالب بالتدخل العسكري في سوريا"، بحسب ما نقلت قناة "روسيا اليوم".
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر، أن من أولويات الكتلة التأكيد على وحدة سوريا، واعتبار مواجهة الإرهاب واجباً وطنياً لكل السوريين، إضافة إلى مساعد المجتمع الدولي على تنفيذ مقررات جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي، وتشكيل سلطة انتقالية تضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة.
وشدد المؤتمرون من تيار بناء الدولة، وحزب الشعب، والمجلس الوطني في المنطقة الشرقية، والحركة التركمانية الديمقراطية السورية وحركة جذور، على "عدم جواز البتّ بمقام الرئاسة السورية في المحافل الدولية، الذي سيبقى محكوماً دائماً بإرادة السوريين المتجسدة في الانتخابات الحرة والنزيهة".
وشارك في المؤتمر أيضاً، أحزاب تدعو إلى "دولة سورية علمانية وديمقراطية غير طائفية"، وممثلين عن المجتمع المدني واتحادات وحركات اجتماعية، إضافة إلى السفير الروسي لدى لبنان "ألكسندر زاسبكين" وممثلين عن سفارات كالصين والدنمارك، في غياب حضور لبناني.
لؤي حسين، كاتب وسياسي سوري معارض، أطلق في أيلول 2011 مع عدد من الشخصيات السورية، تيار "بناء الدولة" من دمشق، واعتقل بعدما أصدر بيان تضامن مع أهالي درعا، وفي عام 2014، اعتقله النظام أيضاً بتهمة "إضعاف الشعور القومي"، إثر مقال كتبه بعنوان "السوريون لا يشعرون بحاجتهم للدولة".
وانسحب حسين مؤخراً من الهيئة العليا للمعارضة المنبثقة عن مؤتمر الرياض، متهماً الهيئة بـ"إعاقة عملية التسوية السياسية"، وشارك في لقاء المعارضين السوريين مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في موسكو أواخر شهر كانون الثاني الماضي.
قد يهمك.. قدري جميل: وفد الهيئة العليا للتفاوض لا يمثلنا
بينما تشغل بروين ابراهيم، منصب الأمين العام لحزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية، الذي تأسس بناء على المرسوم التشريعي رقم (100) للعام 2011 الخاص بقانون الأحزاب، ويعرّف الحزب نفسه على أنه "يعمل على تصحيح مفهموم المعارضة الوطنية والتواصل الجاد مع كافة التيارات الوطنية على الساحة السورية".
في حين يعمل المحامي السوري وعضو تيار بناء الدولة سابقاً أيهم عزام، منسقاً لحركة جذور المرخصة داخل سوريا ومقرها السويداء، فيما يشغل الشيخ نواف عبد العزيز طراد الملحم منصب الأمين العام لحزب الشعب.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)