توالت خلال الأشهر القليلة الماضية، الانسحابات من الائتلاف الوطني المعارض، كان آخرها تيار "مواطنة" الذي نشأ في دمشق مع بدايات الثورة السورية.
وأعلن نائب رئيس الائتلاف وعضو المكتب التنفيذي لتيار مواطنة موفق نيربية، أمس الجمعة، أن المكتب التنفيذي للتيار قد قرر الانسحاب من الائتلاف في اجتماعه بتاريخ ٩/٢/٢٠١٧.
اقرأ أيضاً: الائتلاف الوطني يرفض زيارة موسكو ولقاء لافروف
وقال نيربية، عبر صفحته في "فيسبوك": "نحن نقدر دور الائتلاف وطنياً، ونتمنى استمراره ونجاحه في تعزيز سياساته وعودته إلى مسار الثورة الأصلي، وإعادة النظر في بنيته".
وكان عضو الائتلاف الوطني وممثل تيار مواطنة أنور بدر، قد أعلن أواخر كانون الثاني الماضي، استقالته أيضاً من الائتلاف، وقال إن "الفساد استفحل داخل هذه المؤسسة، خصوصاً مع زيادة تهميش دور المعارضة السورية ككل، من قبل أصدقاء الشعب السوري دولياً وإقليمياً، فانزلقت قيادات الائتلاف في منحى التبعية أكثر".
كما قدم عضو الهيئة السياسية في الإئتلاف الوطني فايز سارة، قبل 3 أسابيع، استقالته من الائتلاف، وذلك لأسباب منها "عجز الائتلاف في أن يقف وقفة شجاعة، ويبحث في المرحلة الماضية، فيقرأ تجربته بروح نقدية، ويقرأ أيضاً تجارب غيره".
وفي منتصف كانون الأول عام 2016، قدم كل من عضو الهيئة العامة ونائبة رئيس الائتلاف سابقاً "نغم الغادري"، وعضو الهيئة السياسية والدائرة الإعلامية "خطيب بدلة"، استقالتهما لأسباب غير معلومة.
جاء ذلك بعد أيام قليلة، من سحب رئيس الأمانة العامة لـ"إعلان دمشق" سمير نشار، عضويته من الائتلاف السوري، موضحاً أن السبب هو "عجز الائتلاف التام عما حصل في حلب، حيث بات يشكو من علل كثيرة وأهمها أنه لم يعد يقدم أي شئ للثورة السورية".
قد يهمك.. سمير النشار: انسحبت من الائتلاف لأنه جسم مليء بالعلل ولا أمل بإصلاحه!
وأوضح نشار، في اتصال هاتفي مع روزنة، أن هذا "الجسم العليل لايمكن إصلاحه على رغم من كل المحاولات من قبل الهيئات الرئاسية المتعاقبة على تقديم عمليات إصلاح حقيقية فيه".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)