دعت منظمة العفو الدولية، رئيس النظام السوري بشار الأسد، إلى فتح أبواب سجن صيدنايا في ريف دمشق أمام المراقبين الدوليين لإطلاعهم على أوضاع المعتقلين هناك.
وأنكر الاسد في مقابلة متلفزة مع موقع "ياهو نيوز"، جميع المعلومات الوارد في تقرير المنظمة، واتهمها بعدم الحيادية والتسيس.
وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، فيليب لوثر، "حاول الأسد مراراً وتكراراً، في مقابلته، تشويه صورة استنتاجات منظمة العفو الدولية، لكنه يقر، في الوقت ذاته، بأنه لم يزر سجن صيدنايا العسكري، ولا يقدم أي معلومة عن حقيقة الوضع فيه".
اقرأ أيضاً: الأسد.. منظمة العفو الدولية منحازة وغير حيادية!
وأضاف لوثر: "إذا لم يكن لديه ما يخفيه، فيجب عليه أن يضمن فوراً للمراقبين الدوليين إمكانية الوصول إلى سجن صيدنايا وكل أماكن الاحتجاز الأخرى في سوريا".
وأشار المسؤول في منظمة العفو الدولية إلى أنه يتعين على الرئيس الأسد "أن يكشف عن عدد عمليات الإعدام المنفذة" في ذلك السجن.
ودعت المنظمة، على لسان لوثر، الحكومة الروسية إلى استخدام نفوذها على السلطات في دمشق، لدفعها نحو السماح للمراقبين الدوليين بزيارة السجون وأماكن الاعتقال السورية.
قد يهمك: العفو الدولية: مسلخ بشري وشنق جماعي في سجن صيدنايا
في حين قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن سلطات البلاد تعتبر هذه الوثيقة "استفزازاً" في الوضع الراهن.
وأوضحت زاخاروفا، "لقد رأينا هذا التقرير، ومن المؤسف نشره في هذه اللحظة الحيوية بالنسبة لآفاق التسوية السورية.. إننا نواجه استفزازاً متعمداً جديداً يهدف إلى صب الزيت على النار الخامدة للنزاع السوري وإلهاب المشاعر الراكدة، وكذلك جعل السوريين يكرهون بعضهم بعضا".
وأصدرت منظمة العفو الدولية تقريراً بعنوان الـ "المسلخ البشري: شنق جماعي وإبادة في سجن صيدنايا"، كشفت فيه، أن نحو 13 ألف سجين سوري، أغلبهم معارضون مدنيون، تم شنقهم داخل هذا السجن في إعدامات ميدانية نفذت من دون أي محاكمة عادلة متعارف عليها، وذلك في الفترة ما بين 2011 و2015.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)