توقعات برفع أسعار الوقود.. وأزمات خانقة يشهدها القطاع

توقعات برفع أسعار الوقود.. وأزمات خانقة يشهدها القطاع
أخبار | 10 فبراير 2017

انتشرت مؤخراً إشاعات عن نية حكومة النظام السوري رفع أسعار المشتقات النفطية، وتحديداً البنزين والمازوت والغاز، في وقت تعاني فيه هذه المواد اختناقات منذ بداية موسم الشتاء، وصلت لأشدها منذ بداية الشهر الحالي.

الحديث عن نية رفع الأسعار، ترافق مع أرقام متداولة حول الأسعار الجديدة المتوقعة، حيث بينت الشائعات أن ليتر البنزين سيرتفع سعره من 225 ليرة إلى 300 ليرة سورية، وليتر المازوت سيرتفع من 225 ليرة إلى 250 ليرة، بينما من المتوقع أن يصل سعر أسطوانة الغاز المنزلي لحوالي 3500 ليرة، بينما سعرها الرسمي حالياً 2700 ليرة.

اقرأ ايضاً: شحنة نفط مجهولة المصدر.. تصل الموانئ السورية

وشهدت شوارع العاصمة دمشق مفارقات، إذ يقل تواجد الباصات وسيارات الأجرة بسبب عدم توفر الوقود اللازم لعملها، في حين تصطف طوابير المركبات بمختلف أنواعها أمام بعض محطات الوقود، ماسببت ازدحاماً مرورياً في مناطق تلك الكازيات، وفي نفس الوقت أغلقت بعض المحطات أبوابها لعدم وجود المازوت والبنزين فيها.

واشتكى أبو نور، 60 عاماً، من ضواحي دمشق، في حديث لـ"روزنة" من صعوبة الحصول على البنزين، وقال "اضطررت للبحث طوال يوم أمس في عدة محطات لتعبئة سيارتي بالبنزين، حيث كانت أول محطة ذهبت إليها مغلقة واعتذر العاملين فيها لعدم وجود البنزين لديهم، مااضطرني للذهاب إلى محطة تابعة لحكومة النظام في العاصمة والانتظار في طابور السيارات لحوالي 3 ساعات ونصف حتى تمكنت من الحصول على البنزين".

وكشف أبو نور إنه دفع الأسبوع الماضي مبلغ 6500 ليرة للحصول على غالون (20 ليتر) من البنزين لتشغيل مولدة الكهرباء في منزله بسبب انقطاع التيار لساعات طويلة متواصلة.

قد يهمك: حماة.. عامل كهرباء يلقي نفسه من سطح مؤسسته!

وقال أحد سائقي سيارات الأجرة في دمشق لـ(روزنة) "انتظرت دوري أمام كازية حاميش منذ الساعة الخامسة صباحاً، وكنا نحصل على وعود من العاملين في المحطة بوصول صهريج المحروقات الساعة 8 مساء ومن ثم الساعة 9 ومن الساعة العاشرة، وعندما حلت الساعة العاشرة ليلاً قالوا لنا إن عملية إفراغ حمولة الصهريج تستغرق ساعة وأن المحطة ستغلق مع حلول الساعة 12 ليلاً"، مشيراً إلى أن "ساعات الانتظار ذهبت سدى، وخسر يوم عمل جديد".

ويباع ليتر البنزين في مايعرف بـ"السوق السوداء" في مناطق سيطرة النظام، بحوالي 400 ليرة سورية، بينما قد يتمكن المواطن من الحصول على ليتر المازوت بـ300 ليرة، واسطوانة الغاز بـ5 آلاف ليرة سورية.

وكرر وزير النفط في حكومة النظام علي غانم التأكيد يوم الخميس، إن "خطة التوريدات ستتحسن بدءاً من الأسبوع القادم"، مضيفاً ان "القطاع النفطي كان يعتمد على التوريد بشكل أساسي من الدول الصديقة".

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق