وصف رئيس النظام السوري، بشار الأسد، منظمة العفو الدولية، بالمنحازة والمسيسة، وذلك بسبب نشرها تقارير منحازة وغير حيادية (في الإشارة لتقرير صيدنايا)، مما يضع المنظمة موقع الشك.
وقال الأسد في مقابلة مصورة مع موقع "ياهو نيوز" الأمريكي، أنه من "المعيب على منظمة العفو الدولية، نشر تقارير دون دليل على الإطلاق"، وأضاف، بأن الأدلة المقدمة من قبل المنظمة، غير كافية، وينبغي تقديم أدلة ملموسة.
اقرأ ايضاً:العفو الدولية: مسلخ بشري وشنق جماعي في سجن صيدنايا
وأنكر رئيس النظام السوري، مسؤولية أي من ضباطه في عمليات الشنق التي تمت في سجن صيدنايا، نافياً أن تكون قد حدثت مثل هذه العمليات في السجون السورية.
وأضاف الأسد، بأن "مزاعم منظمة العفو الدولية غير صحيحة، فهم لم يأتوا إلى سوريا، ويضعون تقاريرهم، وبالتالي، يمكنهم إحضار أي شخص، بصرف النظر عمن يكون، وتستطيع أن تزور أي شيء هذه الأيام ونحن نعيش في حقبة الأخبار المزيفة".
وأكد الأسد، أن "عقوبة الإعدام جزء من القانون السوري، ونحن لسنا بحاجة إلى السرية للقيام به، وتسطيع الحكومة السورية أن تفعله قانونياً لأنه موجود في القانون منذ عقود".
ولدى سؤال الصحفي لرئيس النظام السوري، حول إذا ماكان النظام السوري يسمح بزيارة مراقبين دوليين لهذه السجون وتقصي هذه التقارير.. قال الأسد "هذا يعتمد على مصداقية المنظمة المعنية، وليس أي منظمة، لأنهم يستطيعون استخدام هذه الزيارة لشيطنة الحكومة السورية أكثر فأكثر،كما يحدث الآن".
وحول المرأة السورية التي رفعت دعوة في المحاكم الإسبانية تتهم فيها مسؤوليين بالنظام السوري، بسؤولية إختفاء شقيقها بعدما رأت صوره المسربة، من أحدى فروع الأمن.. عاد الأسد ليؤكد بأن هذه مجموعة من "المزاعم".
قد يهمك: تقرير إعدامات صيدنايا "يرعب" أمين الأمم المتحدة
ورغم تأكد مكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي، لصحة هذه الصور المقدمة، بعد دراستها، أنكر الأسد جميع الوثائق المقدمة، ليعود ويجدد اتهامهم للحكومة الأمريكية، بقوله للصحفي، "متى كانت مؤسساتكم نزيهة فيما يتعلق بما يحدث في سورية، ذلك هو السؤال، لم تكن كذلك يوما، بالنسبة لنا، لم تكن كذلك يوما، وبالتالي فإننا لا ينبغي أن نعتمد على ما تقوله، أو ما إذا قال مكتب التحقيقات الفيدرالي شيئا ما، هذا ليس مهما وليس دليلا لأي كان، وخصوصا بالنسبة لنا، الأمر الأكثر أهمية هو أنك إذا أخذت هذه الصور إلى أي محكمة في بلدك".
وختم الصجفي حديثه.. "دعني أقل، إذا كنت قد فهمت ما قلته، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي ينشر البروباغاندا، ومنظمة العفو الدولية تنشر البروباغاندا،والجميع يتآمرون ضد الحكومة السورية، لماذا؟" الأسد: "إسألهم هم، لسنا نحن، أنا لا أكترث لهذه التقارير".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)