قال الخبير الأمني التركي جان كساب أوغلو، إن إقامة مناطق آمنة في سوريا، يمكن أن تترجم إنجازات "درع الفرات" من خلال الاعتراف بسيطرة الجيش السوري الحر، على هذه المناطق تحت إشراف تركيا، لكن أنقرة ستعارض بشدة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إذا كانت خطتها للمناطق الآمنة تشمل مناطق سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي.
وأشار كساب أوغلو الباحث في مركز إيدام لدراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية في إسطنبول، إلى إنه "على الرغم من الدعم الجزئي الذي قدمه التحالف الدولي المناهض لداعش الذي تقوده الولايات المتحدة، فإن موقف التحالف تغير جذريا عندما قررت أنقرة التوغل في الباب، مرجعا القرار التركي إلى الخلافات مع التحالف بشأن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية".
اقرأ أيضاً: ترامب يناقش المناطق الآمنة بسوريا مع العاهل الأردني
في حين رأى وليد فارس، مستشار الشؤون السياسية الخارجية في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حديث خاص مع صحيفة القدس العربي، أنه "لا يمكن التكهن بالمناطق الآمنة التي ستُنشأ لحماية اللاجئين، ولكن هناك مناطق مؤهلة لهذا الموضوع، وهي المناطق الحرّة في شمال شرق سوريا (الجزيرة والحسكة)، ومساحتها أكبر من مساحة لبنان، وأيضاً المناطق الحدودية مع الأردن".
وأضاف المستشار، أما المناطق المحاذية للحدود التركية فتحتاج إلى اتفاق بين تركيا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، لأن هذه المنطقة منطقة نفوذ روسية، أما بالنسبة للمناطق المحاذية للأردن فتحتاج إلى تنسيق بين الغرب وأمريكا ويمكن أن يكون هناك دور لدول الخليج والأردن ومصر في تمويل وحماية وتنظيم هذه المناطق.
وكان دونالد ترامب، قد صرح في وقت سابق من الشهر الماضي، خلال مقابلة أجرتها معه محطة "أي. بي.سي. نيوز"، أنه سيقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سوريا "لحماية الأشخاص الفارين من العنف هناك".
وأظهرت وثيقة اطلعت عليها وكالة "رويترز"، أن أمراً تنفيذياً أعد ليوقع عليه الرئيس الأميركي، سيوجه وزارتي الدفاع والخارجية بوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للاجئين داخل سوريا وغيرها من الدول القريبة في غضون 90 يوماً.
ودعا ترامب خلال حملته الرئاسية، إلى إقامة مناطق آمنة لتوفير المأوى للاجئين كبديل عن السماح لهم بدخول الولايات المتحدة، متهماً إدارة أوباما بالفشل في إجراء عمليات فحص مناسبة للاجئين السوريين الذين يدخلون أمريكا.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)