أفادت وسائل إعلام، بأن تركيا والمعارضة السورية رفضتا إجراء أي نقاش في الوقت الحاضر حول الدستور السوري الجديد، كما اتفقتا على استبعاد أي قوى "تعمل ضد وحدة التراب السوري" من المشاركة في مفاوضات جنيف المقبلة.
جاء ذلك، خلال اجتماع عقد في أنقرة، أمس الجمعة، شارك فيه مستشار وزارة الخارجية التركية، أوميت يالتشين، وممثلون عن أبرز فصائل المعارضة المسلحة والسياسية السورية.
إقرأ أيضاً: أستانة تخرج بآلية ثلاثية لمراقبة وقف إطلاق النار
واعتبر المشاركون في الاجتماع، أن "طرح موضوع النظام الإداري السوري المقبل في هذه المرحلة، وبالتالي محاولة الدخول في نقاش حول الدستور الجديد أو الحكم الذاتي أو الفدرالية، يمكن أن يفيد الذين يريدون العمل بشكل متفرد".
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر دبلوماسية تركية، أن هناك تطابقاً في وجهات النظر بين أنقرة وممثلي المعارضة السورية، حيال ضرورة عدم مشاركة ما وصفتها بـ "المعارضة المزعومة المفصومة عن الواقع التي تعمل ضد وحدة التراب السوري" في الاجتماع المزمع عقده بجنيف يوم 20 من الشهر الجاري.
وقال عضو اللجنة القانونية بالائتلاف السوري المعارض "هشام مروة"، إن "المعارضة السورية ترغب في تأجيل الجولة القادمة من جنيف، في انتظار تطبيق ما تم الاتفاق عليه في أستانة"، مضيفاً أن "الكرة الآن في ملعب موسكو لإثبات جديتها وقدرتها على تطبيق اتفاق وقف النار".
وبحث المجتمعون، ملفات متعلقة بعمل الآلية الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران التي أقرت في أستانة، لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، مؤكدين على "عدم إمكانية القبول بسيطرة النظام على أراض جديدة، من خلال انتهاكاته لوقف النار".
قد يهمك: دي ميستورا: ثلاث مراحل للعملية الانتقالية بسوريا
وشارك في الاجتماع منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، ورئيس الائتلاف السوري أنس العبدة، وممثلي المعارضة المسلحة التي شاركت في اجتماع أستانة، ورئيسي المجلس الوطني الكردي السوري "ابراهيم برو"، والمجلس التركماني السوري " أمين بوزأوغلان".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)