تبنى جسم سياسي سوري الاعتراف ب"إسرائيل" على أنها دولة مستقلة ، واعتبر "أن اليهود السوريين الحاملين للجنسية الإسرائيلية هم جسر للشعب السوري نحو الغرب".
و قال فهد المصري رئيس جبهة إنقاذ سورية في تصريح رسمي لراديو روزنة أن " الجبهة تعترف بإسرائيل كدولة ، كاشفاً عن انضمام أكثر من 30 شخصية من أصول يهودية إلى الجبهة ، بينهم 3 سيدات سوريات، من يهود دمشق . وأن يهود سوريا جزء لا يتجزأ من الهوية السورية الوطنية و الدينية و الثقافية والانسانية ،و جزء لا يتجزأ من حضارة سوريا والمنطقة".
وأوضح فهد المصري أن التواصل مع اليهود السوريين في الولايات المتحدة أو أوروبا أو حتى في داخل إسرائيل ، بدأ منذ شهور.
وتابع المصري في حديثه لـ روزنة " أن جبهة إنقاذ سورية طرحت مشروع وطني لا يميز بين سوري وآخر ، ودون أي تمييز، وأن الجبهة لا تحسب نفسها على أنها جبهة للمعارضة أو جبهة للموالاة "، و إنما هي جبهة من السوريين للسوريين، و تشكل نافذة وطنية للجميع تضم الجميع شرط ألا تتلطخ أيديهم بالدم و الدماء .
اقرأ أيضاً: أنباء عن مقتل عسكريين روس في سوريا.. وموسكو تنفي
وقال المصري إن لدى الجبهة مكتبين سياسي و عسكري، و سيتم الكشف عن أسمائهم قريباً .
و بين في حديثه، أن " سوريا الجديدة لن تكون معادية لإسرائيل أو أي دولة أخرى ، و نرحب بعودة اليهود السوريين إلى سورية حتى لو كانوا يحملون جنسيات اسرائيلية ".
وأشار المصري أن أول برلمان سوري عام 1919، و الذي حمل عنوان المؤتمر السوري انتخب نائباً يهودياً عن دمشق، و استمر تمثيل اليهود في البرلمان حتى 1943، وانتقل تمثيلهم إلى مدينة حلب بفوز النائب عازار أزرق من حلب .
وبعد استقلال سوريا في عام 1947 تم إجراء أول انتخابات نيابية ، وأصدر حينها شكري القوتلي مرسوماً حدد بموجبه عدد نواب الدوائر الانتخابية و الطوائف التي ينتمون إليها ، و حدد مقعدا واحداً ليهود دمشق وضواحيها .
واعتبر فهد المصري رئيس جبهة إنقاذ سورية أن الشعوب العربية تُدفع بالكره تجاه اليهود ، و تم تشويه صورتهم في ذهن المواطن السوري بشكل خاص .
وبعد وصول الأسد إلى السلطة تمت معاملتهم بعنصرية و تم اتخاذ إجراءات معادية للسامية تجاههم ، و تم تضييق العيش عليهم ومنعهم من السفر حتى داخل سورية .
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)