قصف الطيران الحربي الروسي، اليوم الأربعاء، تجمعاً للنازحين وأحياء سكنية في بلدات بريف إدلب، في وقت وصلت آخر دفعة من المقاتلين المعارضين والمدنيين الخارجين من منطقة وادي بردى بريف دمشق إلى إدلب، تنفيذاً لاتفاق بين فصائل المعارضة والنظام السوري.
وقال مراسلنا في إدلب، محمد القاسم، إن "الطيران الحربي الروسي استهدف تجمُّع تيزين الجديدة للنازحين قرب بلدة مدايا، كما قصف بقنابل الفوسفور خان شيخون ومحيط قرى كفرعين وكفرمزدة والعامرية، ما أوقع دماراً كبيراً في منازل مدنيين"، ولم يرد معلومات عن سقوط ضحايا بعد.
وأصيب رئيس قسم الهلال الاحمر في إدلب، مأمون خربوط، وعدد من فريق الهلال الاحمر بجروح جراء غارات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي.
في الوضع العسكري، نقل مراسلنا عن مصادر قولها إن "تنظيم جند الأقصى حل نفسه وانقسم إلى 3 مجموعات وذلك بسبب خلافات في وجهات النظر بين قادة التنظيم".
وأوضحت أن "المجموعات هي أنصار التركستان، وفي حماة لواء الأقصى، والمجموعة الثالثة قررت مبايعة تنظيم فتح الشام، جبهة النصرة سابقاً، فيما لم يتم إعلان قرار الحل وتشكيل المجموعات بشكل رسمي".
إقرأ أيضاً: بدء خروج مقاتلين معارضين ومدنيين من وادي بردى
وبشان اتفاق وادي بردى، قال مراسلنا إن الدفعة الأخيرة من المقاتلين المعارضين والمدنيين الخارجين من وادي بردى وصلت إلى إدلب، وضمت الدفعة 19 حافلة على متنها 800 مدني و70 مصاباً من فصائل معارضة.
وأوضح أنه "تم توزيع المصابين على عدة مشافي في إدلب، كما تم توزيع المدنيين على مخيمات في سراقب وأريحا وسرمين بريف إدلب".
ووصل الاثنين الماضي 1300 من المقاتلين المعارضين والمدنيين إلى إدلب، بعد خروجهم من وادي بردى تنفيذاً للاتفاق.
ويقضي الاتفاق بين النظام وفصائل معارضة بانسحاب مقاتلي المعارضة من عين الفيجة إلى قرية دير مقرن في وادي بردى، مقابل دخول عناصر من جيش النظام إلى عين الفيجة، وذلك مقابل إيقاف جيش النظام لعملياته العسكرية في منطقة وادي بردى ومغادرة مقاتلين معارضين ومدنيين باتجاه إدلب.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)