منعت واشنطن دخول سيدة سورية للأراضي الأمريكية لزيارة أمها المريضة، كما اضطرت أسرة سورية للعودة إلى بيروت بعد منعها من ركوب طائرة متجهة من باريس إلى أمريكا، وذلك عقب قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بشأن منع دخول السوريين إلى أمريكا.
وذكر موقع (هافنغتون بوست) بالإنكليزية، أمس السبت، في تقرير ترجمته روزنة، أن "مسؤولي مطار شيكاغو أبعدوا سيدة سورية كانت وصلت أمريكا لزيارة أمها المريضة بسرطان الثدي".
وأوضح أن "أمن مطار شيكاغو احتجز السيدة وتدعى سحر، لخمس ساعات صباح أمس السبت، واضطرت في النهاية إلى مغادرة أمريكا على متن طائرة ذاهبة إلى الإمارات العربية المتحدة".
كما اضطرت عائلة سورية، للعودة إلى بيروت بعد أن مُنعت من ركوب طائرة متجهة من مطار شارل ديغول في باريس إلى مطار أتلاتنا في الولايات المتحدة.
إقرأ أيضاً: ترامب يعلق استقبال لاجئي سوريا "حتى إشعار آخر"
ويأتي ذلك تنفيذاً لقرار ترامب، الذي يقضي بحظر دخول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة حتى إشعار آخر.
ونظّم آلاف الأمريكيين مظاهرات احتجاجاً على قرار ترامب بشأن اللاجئين، ورفعوا شعارات بينها "كلنا مهاجرون"، "مرحبا باللاجئين".
كما قررت محكمة اتحادية في مدينة نيويورك، تعليق الأمر التنفيذي الصادر عن ترامب، والقاضي بحظر دخول مواطني، سوريا والسودان والعراق والصومال وإيران وليبيا واليمن إلى أمريكا، في حين قدم الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية طعناً قانونياً ضد قرار ترامب.
وذكرت شبكة (cnn)، أن "واشنطن تطبق نظاماً صارماً للتدقيق على قبول اللاجئين"، موضحةً أن "المسؤولين يجرون مقابلات عديدة في حين تقوم الاستخبارات بالتحقق من تاريخ الأفراد وتقابل الأقارب والمعارف وتبحث في تاريخ وسائل التواصل الاجتماعي للشخص وإن كان هناك أدنى شك فإن الطلب يتم رفضه على الفور".
وقد تستغرق عملية قبول اللاجئين في أمريكا عامين أو أكثر، لذا فإن العدد الكلي للسوريين الذين دخلوا أمريكا كلاجئين منذ بداية الحرب في سوريا هو أقل من 13 ألفاً، ما تقل نسبته عن ثلاثة بالألف من مجموع السوريين الذين هربوا من بلادهم، وفق (cnn).
وطالبت الأمم المتحدة بتراجع ترامب عن قرار تعليق قبول لاجئين، في وقت أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن أوروبا يجب أن يكون لها "رد حازم" على قرار ترامب، كما أعلنت الحكومة البريطانية عدم موافقتها على القرار.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)