قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أمس الخميس، إن بلاده "منفتحة" بشأن جدول زمني لتخلي رئيس النظام السوري بشار الأسد عن السلطة، ولم يستبعد الانضمام إلى روسيا في العمل العسكري ضد مقاتلي تنظيم "داعش".
ويعتبر هذا التصريح تحولاً جذرياً في سياسة بريطانيا تجاه الأسد، وذلك بعد أن كانت تصر على مدى نحو الـ 6 سنوات الماضية، على ضرورة رحيل بشار الأسد من منصب الرئيس، بل ومن مجال السياسة السورية كلها.
اقرأ أيضاً.. بريطانيا: نجاح الانتقال السياسي بسوريا مرهون برحيل الأسد
وقال جونسون، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، "لا توجد خيارات جيدة هنا (في سوريا)، لقد ظللنا نصر لفترة طويلة على شعار ينادي بضرورة رحيل الأسد ولم نتمكن في أي مرحلة من المراحل من تحقيق ذلك".
وأضاف، "إذا كان هناك إمكانية لترتيب مع الروس يسمح للأسد بالتحرك صوب الخروج ويقلص في نفس الوقت نفوذ الإيرانيين في المنطقة بالتخلص من الأسد، ويسمح لنا بالانضمام مع الروس في مهاجمة داعش واجتثاثها من على وجه الأرض.. فربما يكون ذلك سبيلاً للمضي قدماً".
وتابع جونسون، "يجب علي أن أكون واقعياً، علماً بالتغيرات التي مر بها الوضع على الأرض، وربما يتعين علينا إعادة التفكير في سبل تعاملنا مع هذه القضية، وعلي الاعتراف بأن سياستنا السابقة لا تنم عن ثقة كبيرة".
وأردف قائلاً: "وجهة نظرنا هي أن الأسد يجب أن يرحل وهو موقفنا منذ فترة طويلة، لكننا منفتحون بشأن كيفية حدوث ذلك والجدول الزمني لحدوثه".
وأشار الوزير البريطاني، إلى أن "إدارة ترامب يجب أن تدرك أن أي اتفاق مع روسيا بشأن إنهاء الصراع السوري سيشمل أيضاً تسوية مع إيران، وهي حليف رئيسي آخر للأسد".
قد يهمك.. النظام السوري: تصريحات "جونسون" دليل انفصاله التام عن الواقع
وجاءت تصريحات جونسون، قبل يوم من قيام رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بزيارة الولايات المتحدة، لتكون أول زعيم خارجي يلتقي بالرئيس ترامب بعد تنصيبه.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)