تعاود اللجنة السياسية في بلدات جنوب دمشق المحاصرة، خلال الأيام القادمة، التفاوض مع النظام السوري حول مصير المنطقة، في حين تعاني عشرات العائلات في منطقة غربي مخيم اليرموك، من أوضاع إنسانية صعبة جراء حصار يفرضه تنظيم "داعش" وجيش النظام.
وكان النظام قد مدد المهلة لبلدات جنوب دمشق إلى ما بعد مفاوضات أستانة، وذلك لتطبيق مبادرة أطلقها تضمنت 46 بنداً، رافضاً إجراء أي تعديل على بنود المبادرة.
اقرأ أيضاً: جنوب دمشق والهدنة .. النظام يوزع استطلاعات رأي على الأهالي
واقترحت بنود المبادرة، تسوية أوضاع العسكريين المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية، وتسليم السلاح وتسوية الجبهات في مناطق مخيم اليرموك والحجر الأسود.
على صعيد آخر، يستمر تنظيم "داعش" لليوم الـ22 يستمر تنظيم بتضييق الخناق وحصار المدنيين في منطقة "ساحة الريجة وحارة عين غزال" الخاضعة لسيطرة "فتح الشام" غربي مخيم اليرموك.
ويفرض "داعش" حصاره على هذه المنطقة من الناحية الجنوبية والغربية للمخيم، فيما تطبق قوات النظام السوري والفصائل الفلسطينية المساندة لها الحصار على المخيم من الناحية الشمالية والغربية.
وأفادت مصادر من داخل المنطقة المحاصرة، عن وجود قرابة 90 عائلة محاصرة من السكان المحليين، رفضوا مغادرة منازلهم، علماً أن معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وليس لهم أي علاقة بـ"فتح الشام".
وقال الطبيب الوحيد في المنطقة المحاصرة رياض إدريس، لروزنة: "المدنيون اليوم بحالة سيئة للغاية، لا مياه صالحة للشرب وكمية الغذاء شحيحة، ولا يوجد وقود أو حطب للتدفئة".
وأضاف الطبيب، أن "مركز الإنقاذ الطبي يعاني من انعدام الدواء، حيث منع إدخال الدواء إلى المنطقة منذ قرابة العام، نضطر لإعطاء أدوية منتهية الصلاحية للمرضى، كما نعاني من فقدان اللوازم الطبية".
قد يهمك: جنوب دمشق.. تعثر اتفاق المصالحة مع النظام السوري
ووجه الطبيب إدريس مناشدة عبر روزنة، لـ"تحييد المدنيين عن هذا الصراع"، مطالباً كافة الجهات والمنظمات الإنسانية والطبية بـ"مد يد العون لهم في هذه الظروف الصعبة وعدم تركهم".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)