خبيرة بالشأن الإسرائيلي: امنحوا الفلسطينيين حقوقهم قبل توطين أطفال سوريين

خبيرة بالشأن الإسرائيلي: امنحوا الفلسطينيين حقوقهم قبل توطين أطفال سوريين
أخبار | 26 يناير 2017

 

في سابقة هي الأولى من نوعها أعلن وزير الداخلية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أرييه درعي أن إسرائيل تستعد لاستقبال 100 لاجئ سوري تيّتم منذ عام 2011.

وتحدثت الخبيرة بالشأن الإسرائيلي الدكتورة نعيمة أبو مصطفى باتصال هاتفي مع راديو روزنة عن مخاطر الموضوع قائلة: "سوف نضيّع نسب وجنسية الأطفال السوريين ونمنح العدو أمرا يسعى إليه في استقطاب المرتزقة من أنحاء العالم لإعطائهم الجنسية الإسرائيلية ويكتسب أرضية وشرعية في فلسطين وهذا أمر مرفوض تماما".

وبينت أن هناك منظمات حقوقية ودول عربية تستطيع إنقاذ هؤلاء وترحب بهم على أراضيها، هذه جريمة دولية لأن هذا عدو ومجرد عصابات صهيونية احتلت أرضا عربية وتمارس الإرهاب على الأراضي العربية الفلسطينية، وتقتل بأهل الأرض كل يوم.

وقال الوزير أرييه مخلوف - درعي وهو من اليهود الشرقيين إن "إسرائيل مستعدة أن تعد الأمم المتحدة أنه بعد مكوث لمدة أربع سنوات بمكانة مواطن مؤقت سيتمكن هؤلاء الأطفال من الحصول على مكانة مواطن دائم، وعمليا سيكون بإمكانهم البقاء في إسرائيل طوال حياتهم".

وتبحث السلطات الإسرائيلية عن عائلات لتبني 100 يتيم سوري تعتزم استقبالهم، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الخميس، مشيرة لأن هؤلاء سوف يحصلون على إقامة دائمة على أراضيها.

ويقدر عدد عرب إسرائيل بمليون و400 ألف نسمة ينحدرون من 160 ألف فلسطيني، بقوا في أراضيهم عند قيام دولة إسرائيل عام 1948 ويشكلون 17,5% من السكان ويعانون من التمييز خصوصا في مجالي الوظائف والإسكان.

وفي هذا السياق اتهمت الدكتورة نعمة الوزير الإسرائيلي بالكذب قائلة: "كيف ستمنح إسرائيل جنسيتها لهؤلاء ليعيشوا حياة كريمة وهي تمارس على العوائل العربية الجرائم والتمييز والفقر، وهي لا تعامل العربي الفلسطيني كمواطن إسرائيلي، بل تعتبره مواطنا درجة ثانية".


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق