أعلن رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات أستانة محمد علوش، اليوم الثلاثاء، أن روسيا انتقلت من طرف داعم للنظام السوري إلى "طرف ضامن يحاول تذليل العقبات".
وقال علوش، في مؤتمر عقده عقب البيان الختامي للمفاوضات، إن "موقف روسيا بشأن سوريا تغير، فهي أصبحت بلد ضامن للتسوية، تكلمنا مع الجانب الروسي بشأن إخراج المعتقلات من السجون في سوريا وقالوا سيتم الإفراج عنهن جميعا".
وأضاف علوش، "قدمنا ورقة، للجانب التركي والأمم المتحدة والروس، تتضمن آليات وقف إطلاق النار لإلحاقها باتفاقية 30 كانون الأول، من أجل تثبيت الاتفاق"، مشدداً على أن المعارضة السورية ستذهب إلى جنيف فقط، بعد تثبيت وقف النار وضمان آلية مراقبته.
اقرأ أيضاً.. موسكو: سلمّنا المعارضة السورية مشروع الدستور الجديد
بدوره، قال المستشار القانوني بوفد المعارضة هشام مروة، "بدأنا إجراءات تثبيت وقف النار، كانت هناك جلسة افتتاحية، ثم أخرى جمعت الأمم المتحدة والوفد التركي والوفد الروسي، وقدمنا لهم رؤيتنا لوقف إطلاق النار وتثبيته، الذي تم توقيعه في أنقرة، وطبعاً لا بد من دراسة هذا المقترح من قبل النظام و بالتالي الرد عليه".
وتابع مروة قائلاً" "نحن هنا من أجل البحث عن الحل السياسي، وجئنا من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، لم نأت إلى هنا إلا لهذا الغرض حصراً، ما يعكس إرادة حقيقية وتمسكاً بالحل السياسي".
وكان علوش، قد أشار في وقت سابق، إلى أنه قال للمجتمعين في عاصمة كازاخستان، إن "إيران جزء كبير من المشكلة وليست جزءاً من الحل"، مشدداً على رفض المعارضة أي دور لها كضامن ولن تعترف بدورها في مستقبل سوريا.
قد يهمك: أستانة تخرج بآلية ثلاثية لمراقبة وقف إطلاق النار
ولفت علوش أيضاً، إلى أن "الوفد لن يوقع على البيان الختامي المقترح للمفاوضات بصيغته الحالية"، وأن المعارضة تحفظت على كلمة "التسوية" في البيان، لأن الوفد جاء لتثبيت وقف إطلاق النار.
وأعلنت تركيا وإيران وروسيا في بيان ختامي لمفاوضات أستانة، التوصل لاتفاق حول إنشاء تلك الدول آلية لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا. ومن المقرر أن تنطلق جولة جديدة من مفاوضات جنيف في الـ 8 من شباط المقبل.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)