رفضت "قوات سوريا الديمقراطية"، الالتزام بمخرجات محادثات أستانة، التي تجمع النظام السوري والمعارضة، وذلك لعدم دعوتها لحضور المحادثات المزمع عقدها غداً الاثنين 23 كانون الثاني.
وقالت "سوريا الديمقراطية" في بيان لها، أمس السبت، إن "عدم دعوة مكونات سوريا الديمقراطية كطرف على طاولة المفاوضات هو انتهاك واضح بحقهم وبتضحياتهم"، ورفضت حالة "إقصائها وإبعادها" عن كل الاجتماعات حتى الآن في سبيل "حل الأزمة السورية".
وأشار البيان إلى أنه، "من هذا المنطلق فإننا لن نكون ملتزمين بمقررات إجتماعات لم ندعى ونشارك بها".
اقرأ أيضاً: مفاوضات أستانة تنطلق غداً وتستمر ليوم واحد
وبدأت "سوريا الديمقراطية"، مساء أمس السبت، هجوماً عنيفاً، على قرية "السويدية كبيرة"، الواقعة 4.5 كلم شمال غرب سد الفرات الاستراتيجي بالريف الشمالي لمدينة الطبقة، بريف الرقة الغربي، وذلك في محاولة منها للسيطرة عليها، بغية تأمين توجهها نحو سد الفرات.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن انفجارات عنيفة هزّت المنطقة، بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة بين قوات "سوريا الديمقراطية" المدعمة بقوات خاصة أمريكية من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من جهة أخرى، والتي لا تزال مستمرة في قرية السويدية كبيرة، وسط تقدم لمقاتلي القوات في أطراف القرية، ترافق مع انفجار ألغام زرعها التنظيم في أطراف المدينة، مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة واستهدافها مواقع التنظيم ومناطق في القرية بشكل مكثف، وأكد المرصد وقوع خسائر بشرية في صفوف الجانبين.
ومن المقرر أن تبدأ محادثات أستانة بين النظام السوري والمعارضة يوم غد الاثنين برعاية روسيا وتركيا وإيران، وبحضور المبعوث الأممي لسوريا ستافان دي ميستورا، وكذلك مندوب من الولايات المتحدة بصفة مراقب.
وسيقود المعارض السوري، محمد علّوش، وفد المعارضة المشارك في أستانة والمؤلف من ممثلين عن عدد من الفصائل العسكرية، وشخصيات حقوقية وسياسية، بينما يرأس وفد النظام السوري، مندوبه في الأمم المتحدة، بشار الجعفري.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)