تم أمس الجمعة، إخراج عدد من مقاتلي المعارضة مع عائلاتهم، من مزرعة بيت جن ومغر المير في ريف دمشق إلى إدلب، وذلك ضمن الاتفاق المبرم مؤخراً.
ونقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، عن مصدر في محافظة دمشق، أن "العملية شملت 100 من المسلحين الرافضين للمصالحة في مزرعة بيت جن ومغر المير مع عائلاتهم إلى إدلب"، مشيرة إلى أن "إخراج هؤلاء المسلحين يأتي كدفعة أولى تمهيدا لتنفيذ اتفاق يقضي بإنجاز مصالحة تتضمن تسوية أوضاع المطلوبين وفقا للقوانين والأنظمة النافذة".
ولفت المصدر، بحسب الوكالة، إلى أن "الاتفاق وتسوية أوضاع المطلوبين ونقل الرافضين للمصالحة كفيل بإعادة الأمن والاستقرار إلى مزرعة بيت جن ومغر المير كغيرها من قرى ريف دمشق الغربي ومن ثم إعادة جميع مؤسسات الدولة إليها".
اقرأ أيضاً: وادي بردى..تعليق العمليات العسكرية بدءاً من عصر اليوم
في حين قالت وزارة الخارجية الألمانية، يوم الجمعة، إن دبلوماسيين ألمان ساعدوا في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين النظام السوري والفصائل المعارضة في وادي بردى بريف دمشق بهدف إعادة إمدادات المياه إلى العاصمة.
ونقلت وكالة "رويترز" ما أوردته مجلة "دير شبيجل" الألمانية، أن "الاتفاق ينص على السماح لخبراء بإصلاح محطة للضخ لحقت بها أضرار أثناء القتال وهو ما سيسمح باستئناف إمدادات المياه إلى دمشق.
ويشار الى أنه تعطلت، في وقت سابق، عملية إصلاح الأضرار في نبع الفيجة بعد إنجاز اتفاق مبدئي بين الحكومة السورية والمسلحين المسيطرين على قرى الوادي.
اقرأ أيضاً: وادي بردى.. معارضون يطالبون بتدخل دولي فوري
وقررت ورشات الاصلاح الخروج من نبع الفيجة، عقب حادثة اغتيال "اللواء أحمد الغضبان" المسؤول عن ملف المصالحة في المنطقة، في حين اتهمت مصادر معارضة جيش النظام بممارسة خروقات من خلال استهدافه المنطقة بالبراميل المتفجرة.
وتشهد منطقة وادي بردى اشتباكات، منذ شهر، بين الفصائل المعارضة المسلحة وجيش النظام والمليشيات الموالية له، إلى جانب تكثيف القصف من قبل الأخير على المنطقة، في محاولة منه استعادة السيطرة عليها، حيث تتهم المعارضة النظام بخرق مستمر للهدنة التي أعلن عنها مؤخرا بوساطة روسية تركية، في حين تقول مصادر موالية إلى أن النظام يستهدف عناصر من "النصرة" الغير مشمولين بالهدنة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)