أبدى المعارض والكاتب السوري لؤي صافي، تأييده مشاركة الفصائل العسكرية في مباحاثات أستانة مفضلاً عدم مشاركة قيادات المعارضة السياسية، واعتبر أن الوصول إلى وقف حقيقي وشامل لإطلاق النار، "سيؤكد جدية الروس في فرض الهدوء الضروري للدخول في مفاوضات حقيقة".
وأعلن صافي، في منشور على صفحته عبر "فيسبوك"، اليوم الأربعاء، موقفه من المشاركة في مباحثات الأستانة، الذي "يقوم على نقطتين أساسيتين تكمل إحداهما الأخرى: مشاركة الفصائل العسكرية أو عد مشاركتها".
اقرأ أيضاً: "أستانة" ستبحث عن نقاط مشتركة بين النظام السوري والمعارضة
وقال: إن "تثبيت وقف النار وبحث الخرائط والاتفاق على الخطة لا يتطلب وجود ممثلين عن المعارضة السياسية، ويمكن للمعارضة السياسية مساعدة الفصائل في تسمية مستشارين سياسيين من أصحاب الخبرة في المفاوضات والقانون الدولي لمساعدة ممثلي الفصائل".
واعتبر لؤي صافي، أن "تثبيت هذا الوقف خلال الأسابيع القادمة سيؤكد جدية الروس في فرض الهدوء الضروري للدخول في مفاوضات حقيقة، وقدرتهم على ضبط تهور النظام مع المليشيات الإيرانية".
وتابع قائلاً: "وإذا لم يحصل هذا فسيدرك الجميع أن التحركات الروسية الأخيرة لا تختلف في طبيعتها عما سبقتها، وأن روسيا تسعى إلى فرض حل عسكري تحت غطاء التحركات السياسية".
اقرأ أيضاً: باريس تصر على وجود "حقيقي" للمعارضة في "أستانة"
وأنهى منشوره: "أنا لا استبعد أن تعمل موسكو على إغراق أستانة بمعارضيين مؤيدين لبقاء النظام المسؤول عن تراجع سوريا وإضعافها وقتل وتشريد الملايين من أبنائها.. بقاء المعارضة السياسية خارج تفاهمات الأستانة سيحول دون تجاوز جنيف كما حصل في مؤتمرات موسكو والأستانة السابقة".
ومن المقرر بدء مفاوضات أستانة في الـ 23 من كانون الثاني الجاري، فيما لا تزال الأمم المتحدة تعوّل على استئناف مفاوضات جنيف في الـ 8 من شباط المقبل بين الأطراف السورية.