تقدّم جيش النظام السوري وعناصر "حزب الله" اللبناني، اليوم الأربعاء، إلى مشارف بلدة عين الفيجة في وادي بردى بريف دمشق الغربي، وسط تواصل القصف على عين الفيجة وباقي بلدات وادي بردى.
وقال مراسلنا في دمشق، كرم منصور، إن "وحدات من جيش النظام ومن حزب الله اللبناني سيطرت على وادي تيمية ووادي سالم على مشارف بلدة عين الفيجة".
وأوضح أن "الهجوم على وادي بردى تقوده الفرقة العاشرة واللواء 104 حرس جمهوري واللواء 13 دفاع جوي ولواء درع القلمون في القوات الخاصة، ووحدات من الفرقة الرابعة وتتبع جميعها لجيش النظام، كما يشارك في الهجوم مقاتلون من حزب الله يتمركزن في جبل هابيل وأرض ظهرة".
إقرأ أيضاً: لؤي صافي يطالب ببقاء المعارضة السياسية خارج أستانة
وأشار مراسلنا إلى أن "جيش النظام يواصل قصفه منطقة نبع الفيجة، حيث تعرضت المنطقة خلال الأربعة أيام الماضية لأكثر من 100 صاروخ فيل ونحو 500 برميل و75 صاروخ جو أرض وأكثر من ألف قذيفة هاون".
وأردف أن "هناك تخوف من غور مياه عين الفيجة إلى أعماق سحيقة نتيجة الانفجارات الشديدة في الجروف الصخرية المحيطة بالنبع".
وفي سياق متصل، ذكر مراسلنا في دمشق أن "اشتباكات دارت بين عناصر من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري بسبب خلافات على أثاث مسروق من أحياء سكنية في بسيمة وعين الفيجة سيطرت عليها الفرقة الرابعة خلال اليومين الماضيين".
وفي حرستا، أعلن فصيل "فيلق الرحمن" المعارض أنه فجر نفقاً حفره جيش النظام بغية التسلل إلى حرستا، موضحاً أن تفجير النفق وطوله نحو 3 كيلومتر، أدى لتدمير مبنى يسيطر عليه جيش النظام قرب إدارة المركبات، ومقتل العشرات من عناصر جيش النظام بينهم اللواء بلال بلال، وفق بيان "فيلق الرحمن".
ويأتي تواصل الهجوم على بلدات وادي بردي بريف دمشق الغربي، بالتزامن مع سريان وقف إطلاق نار في سوريا منذ الـ 30 من كانون الأول الماضي، في وقت تجري التحضيرات لعقد مفاوضات أستانة المقرر إطلاقها في الـ 23 من كانون الثاني الجاري بين النظام السوري وممثلين عن فصائل معارضة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)