كشف عضو المجلس العسكري الأعلى في الجيش السوري الحر، أيمن العاسمي، أن مفاوضات أستانة المرتقبة ستبحث إيجاد نقاط مشتركة بين جيش النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة، وإيجاد تنسيق بينهما لمحاربة "التنظيمات الإرهابية".
وأوضح العاسمي، في حديث لقناة (سكاي نيوز عربية)، نشر اليوم الثلاثاء، أن "هناك إمكانية أن تتوحد فصائل المعارضة في جيش واحد وتنسق مع جيش النظام لمحاربة التنظيمات الإرهابية بما ينفي الحاجة لوجود ميليشيات أجنبية في سوريا بحجة محاربة الإرهاب".
وأضاف أن "الوفود التي ستحضر الاجتماع يمثلون العسكر من الجانبين ممن يمثلون الثورة وممن يمثلون النظام".
ولفت العاسمي، إلى أن "روسيا تبدي اهتماماً بوجود كتلة عسكرية وطنية موحدة في سوريا خاصة عندما أبدت اهتمامها بموضوع الفيلق الخامس"، مضيفاً أن "هناك توجهاً واستراتيجية جديدة تبحث في المستقبل هذا الموضوع".
وأعلن جيش النظام السوري في الـ 22 من تشرين الثاني الماضي، عن تشكيل فيلق جديد من المقاتلين المتطوعين تحت اسم (الفيلق الخامس -اقتحام)، بمهمة "القضاء على الإرهاب"، ودعا السوريين إلى الانضمام إليه.
إقرأ أيضاً: كازاخستان تنتظر تحديد المشاركين في مفاوضات أستانة
وحول إمكانية تقديم تنازلات من جانب المعارضة في أستانة، أكد العاسمي، أنه "يجب تقديم تنازلات ولسنا ضد الحل أو ضد السوريين ويجب ألا نرهن الوضع في سوريا للميليشيات الأجنبية".
ولفت المسؤول في الجيش الحر، إلى أنه "إذا ما وجد حل فإن كل الفصائل ستذوب ويمكن إدماجها داخل المكونات الوطنية"، مضيفا أن "المشكلة تكمن في داعش والميليشيات الإيرانية وخاصة أن خطر الميليشيات أكبر من داعش".
اقرأ أيضاً.. حسن عبد العظيم: لهذه الأسباب لن نذهب إلى كازاخستان
وأعلن كبير المفاوضين السابق في وفد الهيئة العليا المعارضة للمفاوضات، محمد علوش، أمس الاثنين، أنه سيترأس وفد المعارضة السورية في مفاوضات أستانة المقرر عقدها في الـ 23 من كانون الثاني الجاري.
ويقاتل إلى جانب جيش النظام السوري عدد من المجموعات المسلحة الأجنبية بينها "حزب الله" اللبناني، ومقاتلين إيرانيين وعراقيين وأفغان، كما يقاتل أجانب في صفوف تنظيمي فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً)، والدولة الإسلامية "داعش".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)