إطلاق سراح أصغر معتقل سياسي في سوريا

الطفل عمر محمد سلامة
الطفل عمر محمد سلامة

سياسي | 17 يناير 2017 | روزنة

أفرج النظام السوري، أمس الاثنين، عن أصغر معتقل سياسي في سجونه، الطفل عمر محمد سلامة، من مواليد مدينة دير الزور، بعد أن أمضى سنواته الأولى داخل السجن برفقة والدته.

وخرج الطفل عمر محمد سلامة بعد اعتقاله مع والدته ريما ملا عثمان، لمدة عامين وأربعة أشهر، وحينها كان الطفل رضيعًا في شهره الثالث.

وقال ناشطون إن قوات النظام اعتقلت الوالدة ورضيعها الذي كان يبلغ ثلاثة أشهر، دون ذكر التهمة الموجه لها، ولم يذكر المصدر أن قوات النظام أفرجت عنه طوعاً، أم تم بموجب صفقة تبادل مع الجهة التي طلبت الأم وطفلها.
اقرأ أيضاً: التثقيف في سجون النظام.. قصصٌ لم تحكى بعد

ولاقى خروج عمر ووالدته من المعتقل الكثير من التفاعل والتهنئة على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبره البعض بأنه "أصغر معتقل سياسي في سوريا، وسجنه النظام السوري.. حامي الأقليات وراعي الطفولة".

وكتب سام آرام في تعليق على الفيسبوك "وين جماعات الأقليات والوحدة الوطنية أقذر خلق اذا داعش اعدمت شبيح يبقون يحكون فيها سنه"، وعلقت صفا البقاعي "ياروحي هلئ لحتى شاف الشمس وعرف شوفي برا حيطان الزنزانة".

فيما كتب حسان نبكي "هذه الجريمة تكفي سبباً لكره هذه العصابة المجرمة المسماة نظام.. والثورة ضده"، وكتب علي خشافة معلقاً "حتى الأطفال والرضع لم يسلمو من معتقلات هذا الجزار.. الحمد لله على سلامتهم".

ووثقت العشرات من المنظمات الحقوقية الكثير من الانتهاكات بحق معتقلي الرأي في سوريا، بينها التعذيب، ونقص الطعام والرعاية الطبية، إضافةً إلى الاكتظاظ الذي يؤدي لحالات اختناق بين المعتقلين.

وأصدرت منظمة العفو الدولية، تقريراً بعنوان (إنه يكسر الإنسان.. التعذيب والمرض والموت في السجون السورية)، كشفت فيه أن أكثر من 17،773 ألف معتقل في سوريا لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز ما بين آذار 2011، وكانون الأول 2015.

ونظم ناشطون وحقوقيون وصحفيون، خلال السنوات الأخيرة، عدة حملات داخل سوريا وخارجها للتذكير بقضية المعتقلين في سجون النظام، مؤكدين أنه "لا تفاوض قبل حرية المعتقلين".

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق