وثيقة: الأسد وشقيقه مسؤولان عن هجمات كيماوية

مظاهرات ضد استخدام الكيماوي
مظاهرات ضد استخدام الكيماوي

سياسي | 14 يناير 2017 | روزنة

قال محققون دوليون، إنهم يشتبهون في أن رئيس النظام السوري بشار الأسد وشقيقه مسؤولان عن استخدام أسلحة كيماوية في الصراع السوري، وذلك بحسب وثيقة اطلعت عليها وكالة "رويترز"، يوم الجمعة.

وكان تحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، قد حدد فقط وحدات بجيش النظام، ولم يذكر أسماء أي قادة عسكريين أو مسؤولين.
اقرأ أيضاً: المعارضة تتهم النظام السوري باستخدام الكيماوي

وقال مصدر مطلع على التحقيق، إنه توجد الآن قائمة بأفراد ربط المحققون بينهم وبين سلسلة هجمات بقنابل الكلور وقعت في عامي 2014 و2015 من بينهم الأسد وشقيقه الأصغر ماهر وشخصيات أخرى رفيعة المستوى، وهو ما يشير إلى أن قرار استخدام أسلحة سامة جاء من أعلى مستوى في السلطة.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته بسبب حساسية المسألة، إن القائمة التي اطلعت عليها "رويترز"، لكن لم يُعلن عنها، استندت إلى مجموعة من الأدلة جمعها فريق الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا ومعلومات من وكالات مخابرات غربية وإقليمية.

ونفت فرجينيا جامبا رئيسة آلية التحقيق المشتركة أن تكون لجنة التحقيق قد أعدت أي قائمة بأفراد مشتبه بهم، وقالت لـ"رويترز" في رسالة بالبريد الإلكتروني "في الوقت الحالي لا يجري دراسة أي تحديد لهويات أفراد".

ويحظر القانون الدولي استخدام الأسلحة الكيماوية وقد يشكل جريمة حرب.

وفي حين أن لجنة التحقيق ليس لها أي صلاحيات قضائية، إلا أن تحديد أسماء مشتبه بهم قد يؤدي إلى ملاحقتهم قضائياً. وسوريا ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية لكن مجلس الأمن يمكنه إحالة جرائم حرب مزعومة إلى المحكمة- رغم أن الانقسامات بين القوى الكبرى بشأن الحرب تجعل ذلك احتمالا بعيداً في الوقت الحالي.
قد يهمك: تحقيق دولي يتهم النظام السوري و"داعش" بهجمات الكلور

وقال متحدث باسم المحكمة "تشعر المحكمة الجنائية الدولية بالقلق بشأن أي دولة ترد تقارير عن وقوع جرائم فيها.. إذا لم تقبل سوريا اختصاص المحكمة الجنائية الدولية فإن السبيل الوحيد لكي تحصل المحكمة على اختصاص بشأن الوضع سيكون عن طريق الإحالة لمجلس الأمن".

ووفقاً للمصدر فقد تشكل القائمة التي أطلعت عليها "رويترز"، أساساً لتحقيقات فريق المحققين هذا العام. وليس من الواضح إن كانت الأمم المتحدة أو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستنشران القائمة بشكل منفصل.

وتحدد القائمة هوية 15 شخصاً "سيجري التدقيق بشأنهم فيما يتعلق باستخدام قوات النظام السوري لأسلحة كيماوية في 2014 و2015". ولا تحدد دورهم المشتبه به لكنها تورد ألقابهم.

والقائمة مقسمة إلى ثلاث فئات. الأولى تحت عنوان "الدائرة المقربة من الرئيس" وتشمل ستة أشخاص من بينهم الأسد وشقيقه الذي يقود الفرقة المدرعة الرابعة ووزير الدفاع ورئيس المخابرات العسكرية.

والفئة الثانية تضم أسماء قائد القوات الجوية وأيضا أربعة من قادة فرق القوات الجوية. ومن بينهم قائد الفرقة 22 بالقوات الجوية واللواء 63 للطائرات الهليكوبتر وهي وحدات سبق أن قال التحقيق إنها أسقطت قنابل تحتوي على غاز الكلور.

والقائمة الثالثة -"عسكريون كبار آخرون ذوو صلة"- تشمل أسماء عقيدين ولواءين.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق