قالت الهيئة العليا للمفاوضات السورية، اليوم السبت، إنها تدعم الوفد العسكري المفاوض، الذي سيشارك في محادثات السلام حول سوريا المرتقبة في أستانة في 23 من الشهري الجاري برعاية روسيا وتركيا، مؤكدةً على استعدادها لتقديم الدعم اللوجستي للوفد.
جاء ذلك في بيان نشرته الهيئة، في ختام اجتماع استمر يومين في العاصمة السعودية الرياض، وعبرت الهيئة عن أملها في أن يتمكن هذا اللقاء من ترسيخ الهدنة ومن بناء مرحلة الثقة عبر تنفيذ البنود 12 و13و14 من قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015، وخاصة فيما يتعلق بفك الحصار عن جميع المدن والبلدات المحاصرة وإدخال المساعدات وإطلاق سراح المعتقلين.
وأشارت الهيئة، إلى أنها تثمن الجهود المبذولة لنجاح لقاء أستانة باعتباره خطوة تمهيدية للجولة القادمة من المفاوضات السياسية التي أعلن المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا، عن استئنافها في الثامن من شهر شباط القادم بجنيف، مؤكدة أن بحث المسار السياسي هو مسؤولية دولية يجب أن تتم تحت مظلة الأمم المتحدة وبإشرافها الكامل، وأن تسير وفق المرجعيات القانونية المتمثلة في بيان جنيف والقرارات الأممية ذات الصلة.
اقرأ أيضاً: انتهاء لقاء أستانة دون بيان ختامي
يشار إلى أن مصدر في المعارضة السورية قد كشف في وقت سابق، أن اجتماعات أنقرة التي عقدت بـإشراف تركي على مدار ثلاثة أيام وضمت شخصيات إعلامية وسياسية من الائتلاف الوطني السوري، والهيئة العليا للمفاوضات، وقادة فصائل عسكرية انتهت أمس بالموافقة على المشاركة في مباحثات أستانة.
وأضاف أن بعض فصائل المعارضة المسلحة كانت قد اشترطت تثبيت وقف إطلاق نار شامل في سوريا، قبل الذهاب إلى أستانة، الطلب الذي تراجعت عنه لاحقاً بعد ضغط من رئيس المخابرات التركية، "حقان فيدان"، الذي قدم تطمينات تفيد أن الذهاب للأستانة، سيبحث أولاً تثبيت وقف إطلاق النار، والتأكيد عليه وأن أي شروط توضع الآن قد لا تكون في صالح المعارضة السورية والشعب السوري.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)