ماذا وراء تأخير الإخلاء من أحياء حلب المحاصرة؟

ماذا وراء تأخير الإخلاء من أحياء حلب المحاصرة؟
أخبار | 14 ديسمبر 2016

تأخرت عمليات إخلاء أحياء حلب المحاصرة بعدما كان من المفترض أن تبدأ فجر اليوم الأربعاء، في وقت اتهمت أنقرة النظام السوري بعرقلة تنفيذ اتفاق الإخلاء، فيما طالبت فرنسا بمراقبة أممية لتنفيذ الاتفاق على الأرض.

وقالت مصادر من داخل حلب لـ روزنة، إن "تنفيذ الاتفاق لم يبدأ بعد"، نافياً خروج أيٍّ من المقاتلين المعارضين أو المدنيين من تلك الأحياء حتى الآن".

وأضافت المصادر، أن "إيران تعرقل تنفيذ اتفاق إجلاء المدنيين والمقاتلين المعارضين من حلب، وتطلب خروج عدد مماثل من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب".

وتم التوصل إلى اتفاق، أمس الثلاثاء، يقضي بوقف إطلاق النار في حلب، وبدء عمليات الإخلاء عند الساعة (03:00) بتوقيت غرينتش من فجر اليوم الأربعاء.

إقرأ أيضاً.. سمير العيطة: معركة حلب انتهت.. وعلى المعارضة الخروج بخطاب جامع

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن "جيش النظام السوري وجماعات مقاتلة أخرى مواليه له يحاولون عرقلة الاتفاق في حلب".

ولفت إلى أن "التجهيزات اكتملت للمخيمات التي من المقرر إنشاؤها لاستضافة الفارين من المدينة في تركيا وفي شمال سوريا".

اقرأ أيضاً.. مسؤولة أممية: ما يحدث معيب.. والنظام يمنعنا من دخول حلب

وفي السياق ذاته، نقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، عن مصدر غرب حلب قوله، إن "تأخير تنفيذ الاتفاق في حلب يعود لرغبة النظام السوري في توصيل رسالة امتعاض إلى روسيا لأن الأخيرة فرضت الاتفاق دون موافقة النظام".

قد يهمك.. طبيب داخل حلب: اقتحام باقي الأحياء سيكون على "جثث المدنيين"

وبشأن عمليات الإجلاء، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، إن "هناك تشوشاً يحيط بعملية إجلاء المدنيين ومقاتلي المعارضة من شرق مدينة حلب السورية الأمر الذي يُظهر ضرورة وجود مراقبين من الأمم المتحدة على الأرض لإدارة العملية".

وتشهد أحياء حلب المحاصرة هدوءاً حذراّ منذ مساء أمس الثلاثاء، تخللها قصف نفذه جيش النظام على تلك الأحياء لمدة نصف ساعة صباح اليوم الأربعاء.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق