مدن غربية وعربية تغضب لمحاصري حلب

مدن غربية وعربية تغضب لمحاصري حلب
أخبار | 14 ديسمبر 2016

تظاهر المئات من الناشطين في عدة مدن عربية وغربية إضافة إلى مدن الداخل السوري التي تسيطر عليها المعارضة، أمس الثلاثاء، احتجاجاً على عمليات "القتل الجماعي" التي تنفذها قوات النظام السوري مدعومة من روسيا وإيران، وقد خرج مئات المتضامنين من الأوروبيين والسوريين والعرب، قرب السفارات الروسية ومكاتب الأمم المتحدة في عدة دول، مطالبين بإخراج المدنيين في أحياء حلب الشرقية، ووقف إطلاق النار فوراً.

وتجمع ناشطون في العاصمة الفرنسية باريس، في وقفة احتجاجية حظيت بدعم حزب "الخضر" و "الاتحاد النقابي التضامني"، وندد المتظاهرون بما اعتبروه تواطؤ الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة، وبـ"الصمت الدولي" حيال ما يحدث في حلب، رفعوا لافتات كتب عليها "كفى صمتاً حلب مقبرة الإنسانية"، و"روسيا هي الإرهابي الحقيقي في سوريا".

وفي ألمانيا نظم ناشطون من الألمان والسوريين والعرب، وقفة في العاصمة برلين وقاموا برفع صور لضحايا حلب، ونددوا بما وصفوه بـ"لا مبالاة المجتمع الدولي" تجاه "الحرب التدميرية"، التي يقوم بها النظام وشريكه الروسي ضد المدنيين شرقي حلب، وشارك سياسيون وفنانون ألمان في الوقفة وقالوا إنهم جهزوا عريضة وقع عليها أكثر من 300 شخص من المثقفين الألمان تندد بالجرائم في حلب. كما تظاهر العديد اللاجئين السوريين والمواطنين الألمان بمدينة دورتموند الألمانية رافعين أعلام الثورة السورية وطالبوا بإخراج المحاصرين من حلب.

اقرأ أيضاً.. مسؤولة أممية: ما يحدث معيب.. والنظام يمنعنا من دخول حلب

في حين اعتصم شبان سوريون أمام القنصلية الروسية في مدينة لاهاي الهولندية، ورفعوا لافتات تندد بالدور الروسي في حلب، وقاموا بربط أيديهم بأصفاد على باب السفارة، تعبيراً عن ما يحصل في حلب، قبل أن تقوم الشرطة الهولندية باعتقال بعض الناشطين.

وفي تركيا تظاهر محتجون من السوريين والأتراك أمام مقر السفارة الروسية في العاصمة أنقرة، وخرجت مظاهرتان في مدينة اسطنبول الأولى في شارع الاستقلال قرب من القنصلية الروسية، حيث احتشد نحو 300 شخص، ورغم حالة الطقس السيئة، والأمطار الغزيرة، انضم الأتراك للاعتصام الذي تحول إلى مظاهرة تهتف لحلب، وأخرى في حي الفاتح.

وشهدت مدينة غازي عنتاب التركية مظاهرات لعشرات الناشطين تحت المطر في عدة نقاط من المدينة، ثم قاموا بالاعتصام ورفع لافتات كتب عليها "خمس سنين ومالنا غيرك يا الله" و "أنقذوا حلب" لكن الشرطة التركية قامت بفض اعتصامهم ومزقت العديد من اللافتات التي حملوها بحجة أن الاعتصام غير مرخص.

ونظم العديد من الناشطين في العاصمة اللبنانية بيروت، وقفة تضامنية مع المحاصرين في مدينة حلب رغم برودة الطقس، ضد ما وصفوه بـ"المجازر" التي يرتكبها النظام السوري وداعموه بحق المدنيين شرقي المدينة، ورفع مشاركون لبنانيون وسوريون لافتات كتب عليها "لن تنتصر على أطفال حلب".

 فيما خرجت مظاهرات في العاصمة الأردنية عمان، شارك فيها نواب برلمانيون والعديد من طلاب الجامعات والناشطين السوريين والأردنيين رافعين لافتات تطاب بإنقاذ المدنيين المحاصرين في حلب "روسيا تحرق حلب"، ورفعوا صوراً لبوتين كتب عليها "قاتل"، وطالب المتظاهرون المعتصمون أمام السفارة الروسية بطرد السفير الروسي والسوري ومحاسبة كل من زار دمشق مؤخراً وقابل رأس النظام السوري.

أما في داخل سوريا، خرجت عشرات المظاهرات والاحتجاجات في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

في مدينة سقبا بريف دمشق، رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "من خذل داريا والزبداني لن ينصر حلب" وأنشدوا لحلب يقولون "الله أكبر دمروا أرضك حلب.. الله أكبر شافوا أهلك العجب".

كما انطلق عدد من أهالي مدينة أعزاز بريف حلب، في مظاهرة نصرة للمحاصرين في المدينة، رافعين لافتات كُتب عليها "العدو لا يُلام، اللوم على من ادعى أنه صديق" و"خذلان حلب سيكون لعنة تلاحق كل من خذلها" ينشدون "يا الله عجل نصك يا الله" إضافة إلى مظاهرة أخرى خرجت في مدينة الأتارب.

قد يهمك.. عنتاب.. الأمن التركي يفضّ اعتصاماً لأجل حلب

في ريف حمص، خرجت مظاهرات غاضبة تضامناً مع أهالي حلب المحاصرة في مدينتي الرستن وتلبيسة، هتف المتظاهرون خلالها "بالروح.. بالدم.. نفديك ياحلب".

إضافة إلى مظاهرات تجمع فيها المئات من الأهالي في محافظة إدلب وريفها، وأجمع المتظاهرون في سوريا على التنديد بـ"الجرائم التي ترتكبها قوات النظام السوري المدعومة من القوات الروسية وكل من المجموعات الإيرانية والعراقية وحزب الله اللبناني"، ودعوا جميع فصائل المعارضة إلى التوحد في ظل الهجوم الذي تشهده مدينة حلب واستنكروا عدم تحرك المجتمع الدولي مطالبين بوقف قتل المدنيين في حلب.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق