عادت المعارك إلى الواجهة في ريف حمص الشرقي بين تنظيم "داعش" وجيش النظام السوري، وسط تقدم ملحوظ للأول وسيطرته على نقاط مهمة، فيما تتعرض المنطقة إلى قصف مكثف من الطيران الروسي الذي يساند جيش النظام في المنطقة.
وسيطر التنظيم على كل من تلال المهر وشركة الغاز القريبة منها والارتوازية، كما أحكم السيطرة على حقول المهر وجزل وقصر الحلابات وجبال هيال أثناء معارك شنها التنظيم على مواقع جيش النظام.
ويحاول جيش النظام أن يوقف تقدم التنظيم باتجاه مدينة تدمر، بينما يسعى الأخير إلى التقدم نحو تدمر من محوري الصوامع شمال شرقي المدينة وجبل عنتر شمالها.
إقرأ أيضاً.. بضعة كيلو مترات تفصل "داعش" عن تدمر
في السياق، نفذ الطيران الحربي التابع للنظام والطيران الروسي عدة غارات جوية على أماكن تمركز التنظيم في ريف حمص الشرقي، في محاولة لإبطاء تقدم التنظيم بالتزامن مع توقف مطار التيفور العسكري عن العمل بعد وصول "داعش" إلى منطقة الكتيبة المهجورة واستهدافه المطار بالمدفعية الثقيلة.
بذلك، يكون تنظيم "داعش" قد قطع إمدادات النظام انطلاقاً من الضمير في ريف دمشق لتصبح المدينة شبه محاصرة بشكل نصف دائري، فيما يبعد التنظيم عن مركز تدمر نحو 8 كم من أكثر من اتجاه.
وكان جيش النظام قد عزز صفوفه العسكرية وجلب أيضاً مجموعة أطباء إلى داخل تدمر، ومنع الأهالي من النزوح، حيث هناك ما لا يقل عن 200 عائلة إضافة للموظفين الذين تمت مطالبتهم بالدفاع عن دوائرهم، فيما نزحت عائلات الضباط وعناصر الدفاع الوطني.
وتتوارد أنباء عن إجلاء جنود روس من المدينة، فيما لم يتم تأكيد ذلك إلى حد اللحظة، بالتزامن مع حالة خوف تسيطر على من يسكن في تدمر.
قد يهمك.. "داعش" يفجر سجن تدمر العسكري
وفرص جيش النظام حظر تجول تام وسط المدينة بفعل الاشتباكات المستمرة قرب المدينة والتحليق المكثف للطيران الحربي في سمائها.
من جهة أخرى، نقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤيدة للنظام السوري، أخباراً تفيد بمقتل 52 عنصراً من الدفاع الوطني، وفقدان الاتصال بـ 22 آخرين، فيما نشر التنظيم تسجيلات مصورة توضح أسره لثلاثة عناصر بينهم ضابط برتبة رائد يتعبون لجيش النظام.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)