تصادف، اليوم الجمعة، الذكرى السنوية الثالثة لإختطاف نشطاء "مركز توثيق الانتهاكات" من مكان عملهم من مدينة "دوما" في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث قامت جهات مسلحة باختطاف النشطاء السلميين (رزان زيتونة وسميرة خليل وناظم حمادي ووائل الحمادة) وذلك في مثل هذا اليوم 9 كانون الأول من عام 2013.
وكانت المحامية والناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان رزان زيتونة قد عاشت متخفية بعد انطلاق الثورة السورية منتصف آذار 2011، وانتقلت برفقة فريق عملها من دمشق إلى الغوطة التي كان النظام قد فقد سيطرته عليها واستقروا في مدينة "دوما"، حيث أطلقوا هناك ومنذ بدايات الثورة "مركز توثيق إنتهاكات حقوق الإنسان في سوريا".
وتشكل الفريق المختطف من عدد من النشطاء منهم "سميرة الخليل"، الناشطة السياسية التي أمضت خمس سنوات في سجون النظام السوري، و هي أيضاً زوجة الكاتب المعارض "ياسين الحاج صالح"، كذلك "وائل حمادة"، شريك رزان في حياتها، وفي النشاط السياسي والحقوقي، والذي اعتقله النظام بعد انطلاق الثورة، إضافة إلى ناظم حمادي، الشاعر والمحامي والعامل في مركز توثيق الانتهاكات.
المغيبون الأربعة كانوا قد تلقوا تهديدات قبل أن يتم اختطافهم على يد جهات مجهولة، فيما يتهم الكاتب المعارض "ياسين الحاج صالح" جيش الإسلام المعارض بعملية الاختطاف، وكان قد طالب عدة مرات بالكشف عن مصيرهم دون أن يتلقى أي إجابة حتى تاريخ اليوم.
قد يهمك..زهران علوش واختفاء رزان زيتونة ورفاقها
يشار إلى أنه ومنذ تاريخ الإختطاف وحتى اليوم لم يتسرب أي معلومة أو نبأ عن مصير المخطوفين الأربعة على الرغم من كل المطالبات والبيانات والحملات التي تم إطلاقها للكشف عن مصيرهم.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)