تحدث مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، عن اختفاء المئات بعد مغادرتهم شرق حلب باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري، في حين أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه اتفق مع نظيره الأمريكي جون كيري لإجراء مشاورات بشأن تسوية "أزمة حلب" السبت في جنيف.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المكتب، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، إنه وردت إلى مسامع الأمم المتحدة "مزاعم مقلقة عن اختفاء مئات من الرجال بعد أن تركوا المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شرقي حلب، وعبروا إلى مناطق تحت سيطرة النظام السوري".
وأضاف "نظراً للسجل المروع من الاحتجاز التعسفي والتعذيب وحالات الاختفاء فإننا بالطبع نشعر بقلق بالغ"، وأشار أيضاً إلى "تقارير ذكرت أن مقاتلي المعارضة يمنعون بعض المدنيين من اللوذ بمناطق آمنة، وهو ما قد يعد جريمة حرب".
اقرأ أيضاً: مشروع قرار جديد لدى الأمم المتحدة بشأن حلب
ودعا المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، جميع الأطراف إلى توفير المأوى والمساعدات الإنسانية للمدنيين في حلب، لافتاً إلى أن هناك نقاشاً "بشأن انسحاب المسلحين من شرقي المدينة".
وأكد دي ميستورا عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي لبحث التطورات في سوريا، مساء أمس، على ضرورة أن "يبدي النظام السوري رغبته في التوجه إلى جنيف والانخراط في المفاوضات"، مشدداً على أن "الوقت حان للنظر بجدية في إمكان إحياء محادثات سياسية".
وفي السياق، قال لافروف في مؤتمر صحفي في هامبورغ، اليوم الجمعة، إن واشنطن رحبت بموقف الجانب الروسي بشأن اقتراحاتها الجديدة حول تسوية الأزمة في مدينة حلب "باستثناء ملاحظتين أو 3 ملاحظات".
وأشار الوزير الروسي إلى أنه تحادث مع كيري 3 مرات شخصياً على هامش اجتماع هامبورغ، معرباً عن استغرابه بشأن "عملية اتخاذ القرارات في واشنطن بهذا الشأن"، وأكد لافروف أن القتال في حلب سيستمر "حتى طرد المسلحين من المدينة".
قد يهمك: جيش النظام يبدأ "التعفيش" بحلب.. والأسد يعترف
وكانت وكالة الإعلام الروسية، قد نسبت إلى لافروف قوله في وقت متأخر يوم الخميس، إن "جيش النظام السوري أوقف أنشطته العسكرية للسماح للمدنيين بمغادرة الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)